السلطات الأمنية لم تسمح للفنان بمغادرة البلاد بعد أن صادرت جواز سفره؛ في حين صعد بقية فريق العمل المسرحي على متن الطائرة.
صادرت السلطات التركية، الخميس، جواز سفر الفنان المسرحي الشهير، مجدات غَزَن؛ خلال إنهاء إجراءات سفره بالمطار؛ لتقديم عرض مسرحي بالخارج.
- مقصلة أردوغان.. اعتقال 12 موظفا أمنيا في 7 ولايات والتهمة غولن
- إمام أوغلو لسكان إسطنبول: سنلقن أردوغان درسا في إعادة الانتخابات
وبحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "أوضه تي في"؛ نقلا عن مصادر أمنية، فإن السلطات الأمنية لم تسمح للفنان من مغادرة البلاد بعد أن صادرت جواز سفره؛ في حين صعد بقية فريق العمل المسرحي على متن الطائرة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على غزن، وزميله متين أقبينار، بسبب تصريحات لهما أدليا بها خلال مقابلة تلفزيونية حول الديمقراطية في البلاد.
وجاء القبض عليهما بعد أن اعتبر أردوغان تصريحات الفنانين التركيين حول "الديمقراطية" تهديدا موجها إليه، ما دفعه إلى توجيه تهديد مضاد لهما قائلاً: "إنهما حتما سيدفعان الثمن".
وعقب تصريحات أردوغان، أصدرت النيابة العامة التركية قرارا بتوقيف الفنانين للتحقيق معهما، ووجهت لهما اتهامات بسبب تلك التصريحات، وقررت النيابة بعد استجوابهما إحالتهما إلى المحاكمة، مع المطالبة بضرورة تطبيق المراقبة القضائية عليهما.
ومثل الفنانان أمام المحكمة التي أخذت بمطالبة النيابة العامة، وأطلقت سراحهما شريطة خضوعهما للمراقبة القضائية.
وكان الفنان غزن حل ضيفا على الفنان أقبينار في برنامجه التلفزيوني على إحدى المحطات الفضائية الخاصة، وشددا على أهمية وضرورة العودة إلى الديمقراطية في وجه انقلابات محتملة وممارسات مؤدية إلى استقطاب مجتمعي.
وقال غزن، في سياق تصريحاته، إن "الديمقراطية هي الحل الوحيد لخلاصنا من الاستقطاب والاضطرابات والفوضى، وإن لم نتمكن من الوصول لهذه النقطة، فإنه قد يأتي أحد ويعلق القائد والرئيس من قدميه، أو يتعرض للتسميم، أو يعيش النهاية الحزينة التي عاشها القادة الآخرون من قبل".
وتابع: "لا يمكنك يا أردوغان أن تختبر وطنيتنا ومدى حبنا للوطن، اعرف حدودك"، التصريحات التي جعلت منهما هدفين لوسائل الإعلام والصحف الموالية لأردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية.
واعتبر أردوغان هذه التصريحات تذكيرا له من الفنانين بمصير رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس الذي أعدمه الانقلابيون في 1960.
وفي تصريحات له آنذاك، قال أردوغان: "إنهما يقولان إنهما سيجرانني لحبل المشنقة. ويقومان بذلك تنفيذا لأجندات أخرى تحت قناع الفن".
واستطرد: "نحن أناس آمنا بالشهادة. نحن أناس جاهزون لجعلهم يسددون مقابل ذلك بسهولة. سيدفعون ثمن ذلك أمام القضاء. إذا قلت إنك ستشنق رئيس جمهورية هذا البلد، فإنك ستدفع ثمن ذلك أمام القضاء".