إمام أوغلو لسكان إسطنبول: سنلقن أردوغان درسا في إعادة الانتخابات
إمام أوغلو خاطب سكان إسطنبول قائلا: "نحن بحاجة إلى أصوات 16 مليون إنسان يعيش في هذه المدينة ليصبح كل شيء جميلًا".
قال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية مدينة إسطنبول التركية المنتخب، والذي ألغيت وثيقة فوزه قبل أيام، إن "اللجنة العليا للانتخابات؛ بقرارها الخاص بإلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، قد أكلت حقوقنا، وسرقت من أيدينا انتخابات فزنا بها عن جدارة".
- أكرم إمام أوغلو يطيح بـ"مرشح أردوغان" ويفوز ببلدية إسطنبول
- رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية: تقدم مرشح المعارضة في إسطنبول
جاء ذلك في تصريحات مقتضبة نشرها المعارض التركي من خلال مقطع فيديو على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، اليوم الأربعاء.
وأضاف إمام أوغلو قائلا: "بالطبع نعرف كل هذا الظلم، وهذا الغبن البيّن؛ لكن ليس هذا وقت تصفية الحسابات، علينا أن نستعد جيدًا لجولة الإعادة المزمعة يوم 23 يونيو/حزيران المقبل".
وتابع مخاطبًا سكان إسطنبول: "علينا الاستعداد جيدًا لتلقين نظام أردوغان درسًا لن يسنوه في انتخابات الإعادة؛ نحن بحاجة إلى أصوات 16 مليون إنسان يعيش في هذه المدينة ليصبح كل شيء جميلًا".
كانت اللجنة العليا للانتخابات التركية قررت، الإثنين، إلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، وإعادة إجرائها يوم 23 يونيو/حزيران المقبل، بناء على الطعن الذي قدمه حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، في أبريل/نيسان الماضي.
وعلى إثر ذلك أعلنت اللجنة ذاتها إلغاء وثيقة الفوز التي سبق وأن منحتها لإمام أوغلو في 17 أبريل/نيسان الماضي، لتنصيبه رسميًا برئاسة بلدية إسطنبول، وفيما بعد قامت وزارة الداخلية بتعيين رئيس مؤقت للبلدية ليقوم بإدارة شؤونها لحين انتخاب رئيس جديد.
القرار الذي أعلنته اللجنة العليا للانتخابات تسبب في موجة عارمة من الانتقادات والتنديدات من كافة أطياف المجتمع، ومن المؤيدين للنظام الحاكم قبل المعارضين الذين أكدوا جميعًا أن هذا القرار جاء نتيجة ممارسات وضغوط من قبل نظام أردوغان على اللجنة العليا، استمرت لأكثر من 36 يومًا على اللجنة المذكورة.
ومن أبرز المعارضين للقرار الرئيس التركي السابق عبدالله جول، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، إذ إن كليهما أعربا في بيانين منفصلين عن استنكارهما للقرار، وسلطا الضوء على تداعياته السلبية على الحياة السياسية والاقتصادية بتركيا.
من جانبه، تقدم حزب "الخير" التركي المعارض، الأربعاء، بطلب لإعادة الانتخابات المحلية الأخيرة بمدينة إسطنبول بأكملها، وليس مجرد إعادتها على منصب رئيس البلدية الكبرى بالمدينة.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "بر غون" المعارضة، تقدم بالطلب حسن سَيمَن، نائب الرئيس العام للحزب.
ومن اللافت أن هذا الطلب جاء بعد طلب مماثل تقدم به حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعم المعارضة التركية؛ للمطالبة بإلغاء الانتخابات المحلية الأخيرة بعموم إسطنبول، بل وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية والعامة التي شهدتها البلاد في يونيو/حزيران 2018.
حزب "الخير" ذكر في طلبه أن "السبب الذي دفع اللجنة العليا للانتخابات لإعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، هو مشاركة أشخاص ليسوا من الموظفين العموميين في رئاسة وعضوية بعض لجان صناديق الاقتراع، وهؤلاء الأشخاص تولوا مثل هذه المهام في كافة أفرع الانتخابات سواء انتخابات مجالس البلديات أو انتخابات البلديات الصغرى".
وتابع: "وبالتالي فإن رؤية عدم قانونية مشاركة هؤلاء الأشخاص في الانتخابات الخاصة برئاسة البلدية الكبرى دون غيرها، أمر لا يمكن أن يستسيغه عقل".
تجدر الإشارة إلى أن الحزب ذاته كان قد تقدم أمس الثلاثاء، بطلب للجنة العليا من أجل مطالبتها بإعادة النظر في قرار إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، غير أن اللجنة رفضت طلبه.
وقررت السلطات التركية، الإثنين، إعادة الاقتراع على رئاسة بلدية إسطنبول بعد فوز إمام أوغلو بها، بزعم انتماء عدد من المسؤولين عن لجان ومراكز الاقتراع لجماعة الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه رجب طيب أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يوليو/تموز 2016.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز