داوود أوغلو عن إعادة انتخابات إسطنبول: من اتخذوا القرار أصابوا قيمنا في مقتل
أحمد داوود أوغلو يقول إن من اتخذوا هذا القرار بعد نحو 36 يوما على إجراء الانتخابات المحلية الأخيرة، أصابوا قيم تركيا الأساسية في مقتل.
أعرب رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داوود أوغلو، عن استنكاره قرار اللجنة العليا للانتخابات بخصوص إعادة الاقتراع على منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، بعد الرضوخ للضغوط التي مارسها رئيس الدولة رجب طيب أردوغان.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، قال داوود أوغلو إن من اتخذوا هذا القرار بعد مرور نحو 36 يوماً على إجراء الانتخابات المحلية الأخيرة "أصابوا قيمنا الأساسية في مقتل".
وشدد رئيس الوزراء الأسبق، على "ضرورة التمسك بشرعية الصناديق"، مضيفاً "رغم وجود كل أوجه القصور في الديمقراطية والحياة السياسية بتركيا، إلا أن قوتنا في شرعية الصناديق، فدائماً ما كانت إرادة شعبنا من خلال الصناديق هي من تسحبنا من جميع الأزمات الصعبة والمنعطفات الحرجة".
وتابع "القيمة الأساسية لتقاليدنا السياسية جوهرها أن إرادة الأمة تظهر من خلال صندوق الاقتراع، بغض النظر عن مبرراتهم وأعذارهم، فإن ما حدث بعد انتخابات 31 مارس/آذار الماضية وقرار اللجنة العليا للانتخابات إلغاء نتيجة الانتخابات بإسطنبول أدى إلى تدمير هذه القيمة الأساسية".
كما أكد أن القرار الذي أعلنته اللجنة العليا للانتخابات، الإثنين "يجب التغلب عليه بالمشاركة الإيجابية، والتصويت بنضج؛ حفاظاً على الديمقراطية".
وأوضح في السياق ذاته أن "أكبر خسارة ممكن أن تمنى بها الحركات السياسية هي فقدان الضمير الاجتماعي والتفوق الأخلاقي".
واستطرد "ما يجب فعله الآن، هو إجراء عملية تصويت بنضج يليق ببلادنا، لتجنب التوتر والاستقطاب ومنع المزيد من تآكل ديمقراطيتنا" وأكد أن "الكلمة الأخيرة هي لإرادة الأمة التي تظهر من خلال صندوق الاقتراع".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي السابق عبد الله جول عبّر، الثلاثاء، عن رفضه قرار اللجنة ذاتها، في بيان هو الثاني من نوعه خلال فترة قصيرة للتعليق على التطورات التي تشهدها تركيا بعد الانتخابات المحلية، إذا سبق أن دعا نظام الرئيس رجب طيب أردوغان لعدم التشكيك في نتائج الانتخابات.
كما يعتبر هذا ثاني تعليق من داوود أوغلو على شأن عام في تركيا، بعد بيان أصدره يوم 22 أبريل/نيسان الماضي، شن فيه هجوماً حاداً على نظام أردوغان، على خلفية مماطلته، وإصراره على عدم الاعتراف بهزيمته في الانتخابات المحلية.
البيان الذي هو عبارة عن توصيات واستنتاجات فيما يقرب من 20 صفحة حول الأوضاع بتركيا، شدد على "تدخل أردوغان في سجالات سياسية حادة أغلب الوقت، وظهوره كأحد الأطراف، على الرغم من أنه يتعين عليه الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، تسبب في قطيعة نفسية بين الرئاسة ونصف المجتمع على الأقل".
وذكر في بيانه أن النظام الرئاسي بقيادة أردوغان يعيش حالة من القطيعة مع نصف المجتمع، منتقداً تراجع الحريات بالبلاد، وانحياز الرئاسة إلى طرف ضد آخر في الانتخابات المحلية التي جرت 31 مارس/آذار الماضي.
تأتي هذه التصريحات من القياديين السابقين في وقت تشهد فيه تركيا مزاعم حول اتجاهها لتأسيس حزب سياسي جديد، رفقة عدد من الأسماء البارزة في حزب العدالة والتنمية، وفي مقدمتها علي باباجان، مهندس الاقتصاد التركي.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز