كاتب تركي: أردوغان سيخسر انتخابات إسطنبول في الإعادة
حزب أردوغان سيخسر انتخابات بلدية إسطنبول وبفارق كبير أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو الذي سينتخب مجددا رئيسا لبلدية المدينة.
قال كاتب تركي، الأربعاء، إن حزب العدالة والتنمية (الحاكم) بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان سيخسر انتخابات بلدية إسطنبول التي تقررت إعادتها يونيو/حزيران المقبل، وبفارق كبير، أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو الذي سينتخب مجددا رئيسا لبلدية المدينة.
- أردوغان يختار يلدريم مجددا لإعادة انتخابات إسطنبول
- أردوغان.. ضغوط وابتزاز لإدخال إسطنبول "بيت الطاعة"
جاء ذلك في مقال للكاتب رحمي طوران، نشره، الأربعاء، الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، تحت عنوان "لم يشكل الأمر (قرار إعادة الانتخابات) مفاجأة لي".
الكاتب أضاف في مقاله قائلًا: "سنرى معا خلال الفترة المقبلة كيف سيكون بن علي يلدريم مرشح الحزب الحاكم مضطربا في خطاباته وأحاديثه"، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع أن تصدر اللجنة العليا للانتخابات هذا القرار.
وتابع قائلا: "ها هي اللجنة العليا للانتخابات قد وضعت حدا لحالة الجدل الكبيرة التي شهدتها تركيا لأكثر من شهر، وقررت إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، وهذا أمر كنا نتوقعه جميعًا نظرًا لكمية الضغوط التي مارسها النظام الحاكم على اللجنة".
وفي السياق ذاته، استطرد طوران قائلا "إذن انتهى الأمر، والأهم الآن هو الاستعداد جيدًا للجولة القادمة من الانتخابات التي سيفوز بها مرشح المعارضة إمام أوغلو، وبفارق كبير للغاية".
ولفت إلى أن "اللجنة العليا للانتخابات لم تراعِ القانون ولا العدالة حينما أصدرت هذا القرار، ولم تكن لديها القوة الكافية لمواجهة ضغوط النظام بزعامة أردوغان".
وجدد الكاتب تأكيده على فوز إمام أوغلو بالمنصب قائلا: "أقولها للجميع متحديًا، إمام أوغلو سيفوز بالانتخابات بفارق كبير، والهزيمة ستكون مصير العدالة والتنمية بزعامة أردوغان".
واستنكر "إصرار حزب العدالة والتنمية على جر البلاد إلى سلسلة من الأزمات التي لا داعي لها، لا سيما في ظل أوضاع اقتصادية متردية. فغالبًا المصالح السياسية والشخصية دفعت إلى نسيان تلك الحقائق".
واستطرد متسائلًا: "كيف سيكون حال الاقتصاد حتى موعد تلك الانتخابات؟ فهل يا ترى سيستمر في تراجعه كما دأبنا خلال الآونة الأخيرة؟".
وقررت اللجنة العليا للانتخابات التركية، الإثنين الماضي، إلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، وإعادة إجرائها يوم 23 يونيو/حزيران المقبل، بناء على الطعن الذي قدمه حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، في أبريل/نيسان الماضي.
وتراجعت الليرة التركية أكثر من نظيراتها من عملات الأسواق الناشئة، ومحت أسواق الأسهم مكاسب هذا العام، ما دفع المستثمرين إلى الهروب، بعد أن فسروا قرار إعادة انتخابات إسطنبول على أنه دليل آخر على النفوذ المتسلط للرئيس أردوغان فوق المؤسسات المستقلة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز