مرشحو المعارضة ينسحبون دعمًا لإمام أوغلو ضد أردوغان في معركة إسطنبول
مستشار رئيس وزراء تركيا الأسبق يؤكد أنه "لم تعد هناك إمكانية لإصلاح حزب العدالة والتنمية الحاكم"
أعلن عدد من مرشحي الأحزاب السياسية الذين شاركوا في الانتخابات المحلية الأخيرة على منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، نهاية مارس/آذار الماضي، انسحابهم من جولة الإعادة المقررة في يونيو/حزيران المقبل، دعماً لمرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو.
وأكد أطيلغان بايار، مستشار رئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داوود أوغلو، عزمه دعم مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، المزمعة يونيو/حزيران المقبل.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها أطيلغان على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، انتقد خلالها إصدار اللجنة العليا للانتخابات قرارا مثيرا للجدل وصادما للجميع، بإلغاء نتائج اقتراع إسطنبول وإعادتها في 23 يونيو المقبل.
وشدد بايار في تغريداته على أن "دعم إمام أوغلو ليس خيارا سياسيا وإنما إلزامي على الديمقراطيين"، مضيفا "اليوم مكاني أصبح واضحا في الصورة السياسية، سأكون بجانب إمام أوغلو".
وأضاف "لم تعد هناك إمكانية لإصلاح حزب العدالة والتنمية الحاكم"، موضحا أن رئاسة إمام أوغلو لإسطنبول "هي التي تُبرز الهوية الديمقراطية لتركيا".
وحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، الأربعاء، فإن معمر آيدين رئيس نقابة المحامين السابق بإسطنبول ومرشح حزب اليسار الديمقراطي لمنصب رئيس بلدية إسطنبول في الانتخابات الأخيرة أعلن دعمه لإمام أوغلو.
وقال آيدين، على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، "اليسار الديمقراطي يؤدي دوره وواجبه، لن يصمت أمام الفوضى وعدم الشرعية التي حدثت من خلال اللجنة العليا للانتخابات، يجب أن يكون جميع الشعب على يقين بهذا".
آيدن أشار فى تغريدته إلى أن حزبه في اجتماعه، السبت المقبل، سيصدر قرارا بشأن سحب ترشيحه عن بلدية إسطنبول لإفساح المجال أمام أكرم إمام أوغلو.
على الشاكلة نفسها فإن أوزجه أقمان، المرشحة المستقلة المدعومة من حزب "الحركة العمالية"، والتي حصلت على ألفين و430 صوتاً في الانتخابات الأخيرة، عبرت عن انسحابها من انتخابات يونيو، أملاً في فوز إمام أوغلو برئاسة البلدية مرة أخرى.
كذلك أيسَل تك أَرَكْ، المرشحة المستقلة المدعومة من الحزب الشيوعي التركي لمنصب بلدية إسطنبول، أكدت عدم مشاركتها مرة أخرى في جولة الإعادة دعماً لإمام أوغلو.
إيلكَر يوجَل، مرشح حزب الوطن، أشارت إلى أن مجلس القرار المركزي التابع للحزب سيصدر قرارا حول انسحابهم من انتخابات الإعادة في يونيو دعماً لإمام أوغلو.
يوجل عبّر عن استيائه من قرار اللجنة العليا قائلاً "العدالة والتنمية هو السبب في تفاقم هذه المشكلات بتركيا".
بدوره وصف نجدت غوكتشينار، مرشح السعادة لرئاسة بلدية إسطنبول، قرار العليا للانتخابات بشأن إلغاء الانتخابات في إسطنبول بأنه "سلبي من حيث التاريخ السياسي التركي"، معربا عن دعمه لإمام أوغلو.
وأشار إلى أن حزبه سيبحث خلال الأيام القليلة المقبلة مسألة ترشحه ثانية عن الحزب من عدمه.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات التركية قررت، الإثنين الماضي، إلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى وإعادة إجرائها يوم 23 يونيو/حزيران المقبل، بناء على الطعن الذي قدمه حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان في أبريل/نيسان الماضي.
وعلى إثر ذلك، أعلنت اللجنة ذاتها إلغاء وثيقة الفوز التي سبق أن منحتها لإمام أوغلو في 17 أبريل/نيسان الماضي، لتنصيبه رسميا برئاسة بلدية إسطنبول، وفيما بعد قامت وزارة الداخلية بتعيين رئيس مؤقت للبلدية ليقوم بإدارة شؤونها لحين انتخاب رئيس جديد.
القرار الذي أعلنته اللجنة العليا للانتخابات تسبب في موجة عارمة من الانتقادات والتنديدات من كافة أطياف المجتمع، ومن المؤيدين للنظام الحاكم قبل المعارضين، الذين أكدوا جميعاً أن هذا القرار جاء نتيجة ممارسات وضغوط من قبل نظام أردوغان على اللجنة العليا، استمرت لأكثر من 36 يوماً على اللجنة المذكورة.
ومن أبرز المعارضين للقرار الرئيس التركي السابق عبدالله جول، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو، إذ إن كليهما أعربا في بيانين منفصلين عن استنكارهما القرار، وسلطا الضوء على تداعياته السلبية على الحياة السياسية والاقتصادية بتركيا.
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA= جزيرة ام اند امز