أردوغان يواصل قمعه للجيش ويعتقل 47 عسكريا
السلطات التركية أصدرت قرارات اعتقال شملت 47 عسكريا بينهم 35 ما زالوا بالخدمة
أصدرت السلطات التركية، الثلاثاء، قرارات اعتقال بحق 47 عسكريا بالجيش، بينهم 35 ما زالوا بالخدمة، على خلفية مزاعم الانتماء إلى حركة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016.
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني شفق" المقربة من النظام، صدرت قرارات الاعتقال عن النيابة العامة في مدينة إزمير (غرب).
وشملت قرارات الاعتقال 47 مشتبها به، بينهم 35 ما زالوا بالخدمة، من ولايات مختلفة بينها إسطنبول وأنقرة وتكيرداغ وقونيا وأسكي شهر.
وبحسب بيان صادر عن النيابة العامة فإن هؤلاء الأشخاص متهمون بالانتماء إلى حركة غولن.
وقالت النيابة إن العناصر المطلوبة تواصلت مع قيادات "الخدمة" من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر الهواتف العمومية التي تستخدمها الحركة بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل الجيش؛ لتجنب رصد المكالمات وتحديد أطرافها.
وفور صدور قرار التوقيف، بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المتهمين المطلوبين.
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" أن غولن قام بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
وفي فبراير/شباط 2017، كشف الوزير ذاته أن حملات كثيرة استهدفت الجنود، وركزت على القوات الجوية والشرطة للقبض على من وصفهم بـ"أئمّة سريين".