تركيا تتوسع في استهداف الأجانب.. حبس ألماني ومحاكمة ابنته
أغون أوراس هي ابنة المغني الألماني المنحدر من أصول تركية، هوزان كاني، الذي حكم عليه بالسجن أيضا في تركيا لمدة ٣ سنوات.
يواصل نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استهداف الأجانب على أراضيه، حيث وجه قضاء بلاده تهما متعلقة بـ"الإرهاب" لمواطنة ألمانية، وحدد موعدا لمحاكمتها بعد حبس والدها العام الماضي بالمزاعم ذاتها.
ووفق موقع "تي أون لاين" الإخباري الألماني، فإن محكمة تركية وجهت لـ"أغون أوراس"، البالغة من العمر 38 عاما، تهم "الترويج للإرهاب، واستخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية وتهديد وسائل النقل والبنية التحتية"، بسبب مشاركتها في فعاليات احتجاجية ضد النظام التركي في ألمانيا في وقت سابق.
وأوضح الموقع، في تقرير نشره اليوم الخميس، أن "المحكمة حددت يوم ١٦ يونيو/حزيران المقبل لبدء محاكمة السيدة الألمانية".
و"أوراس" هي ابنة المغني الألماني المنحدر من أصول تركية، هوزان كاني، الذي حكم عليه بالسجن أيضا في تركيا لمدة ٣ سنوات بتهمة "الانضمام لمنظمة إرهابية" لمشاركته في احتجاجات في ألمانيا ضد انتهاك حقوق الأكراد.
وعلق موقع "تي أون لاين" على الاتهامات الموجهة لـ"أوراس"، وقال: "أردوغان يغرد خارج السرب، ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمواجهة فيروس كورونا المستجد، ويكرس كل موارده لحماية الناس، يجد النظام التركي وقتا لاستهداف مواطنة ألمانية جديدة وتحويلها للمحاكمة".
و"أوارس" وصلت إلى تركيا للبقاء قرب والدها المعتقل، العام الماضي، لكن السلطات التركية قررت وضعها قيد الإقامة الجبرية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن توجه لها تهما متعلقة للإرهاب وتحدد موعدا لمحاكمتها، اليوم.
ويستهدف نظام أردوغان الألمان على نطاق واسع، حيث يعتقل 59 ألمانيا.
وبالإضافة إلى ذلك، يُحاكَم في تركيا مواطنون ألمان مثل الصحفيين ميسال تولو ودينيس يوجيل، غيابيا، بتهم الترويج للإرهاب.
كانت العلاقات الألمانية التركية قد مرت بتوترات شديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب اعتقال تركيا صحفيين ألمان، منهم يوجيل وتولو. ويهدد استمرار استهداف أنقرة للألمان في تركيا، بتوتر جديد.