ألمانيا تحذر من هجمات ضد معارضي أردوغان على أراضيها
وزارة الخارجية الألمانية علقت التعاون مع المحامين الأتراك، حتى لا يتم استهدافهم من قبل نظام أردوغان
حذرت برلين، السبت، من تكثيف الاستخبارات التركية أنشطة التجسس لشن هجمات على معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الأراضي الألمانية.
- ادعاء أردوغان يطالب بسجن رئيس بلدية منتخب 15 عاما
- سياسي ألماني يتهم أردوغان بعسكرة الأزمتين الليبية والسورية
وفي إفادة أرسلتها للبرلمان الألماني ردا على طلب إحاطة قدمه حزب اليسار "معارض"، قالت الحكومة الألمانية: "في سبتمبر الماضي، اعتقلت السلطات التركية محامي سفارتنا في أنقرة (يلماز س) الذي يملك العديد من ملفات طالبي اللجوء الأتراك".
وتابعت "من الممكن أن تركز المخابرات التركية على طالبي اللجوء الذين باتت تحوز معلومات عنهم"، ومضيفة أنه "من المحتمل أيضا أن تكثف الاستخبارات التركية أنشطة التجسس وتنشر مزيدا من الجواسيس، وتنفذ هجمات في ألمانيا ضد طالبي اللجوء الأتراك".
ووفق صحيفة تاجس تسايتونج الألمانية، فإن "الحكومة أبلغت البرلمان سرا بإجراءات محددة لحماية طالبي اللجوء الأتراك الموجودين في ألمانيا، لكنها لم تسمح بنشرها في الإعلام".
وذكرت الصحيفة ذاتها أن الخارجية الألمانية علقت التعاون مع المحامين الأتراك، حتى لا يتم استهدافهم من نظام أردوغان.
وقبل أيام، ذكر تقرير لموقع "آر إن دي" أنه "بحلول منتصف ديسمبر الماضي، حددت السلطات الألمانية هوية 448 طالب لجوء أصبحت أسماؤهم ومعلومات حساسة عنهم وأقاربهم، في قبضة الاستخبارات التركية بعد استجواب محامي السفارة الألمانية يلماز س".
وأدى اعتقال المحامي "يلماز س" في سبتمبر الماضي، واتهامه بالتجسس واحتجازه في سجن انفرادي، إلى أزمة كبيرة في العلاقات بين برلين وأنقرة.
وكان المحامي المعتقل يتولى مهمة التحقق من المعلومات التي يقدمها طالبو اللجوء الأتراك في ألمانيا، عند تقديمهم طلب لجوء.
ويملك المحامي المعتقل ملفات تخص معارضين "أتراك" بينهم العديد من أعضاء حركة الداعية عبدالله غولن التي يتهمها النظام التركي بتدبير الانقلاب المزعوم، قدموا طلبات لجوء في ألمانيا خلال الفترة الماضية، وفق مجلة دير شبيجل.
ومنذ الانقلاب المزعوم في يوليو 2016، لجأ الآلاف من المعارضين الأتراك وأعضاء بحركة غولن إلى ألمانيا هربا من قمع النظام التركي.