الجزائر تكذب أردوغان: أرشيفنا بشأن فرنسا لا يخصكم
الخارجية الجزائرية تتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بشكل صريح" "بالإدلاء بتصريحات أخرجت عن سياقها حول قضية تتعلق بالبلاد
كذبت الجزائر رسمياً، السبت، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تحدث فيها عن طلبه ملفات أرشيفية من الجزائر عن الجرائم التي ارتكبتها فرنسا خلال فترة احتلال البلاد.
- أسبوع الجزائر.. هزات أرضية وارتدادات سياسية على وقع "فتنة" أردوغان
- زيارة أردوغان للجزائر.. غضب شعبي وتجاهل إعلامي
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان شديد اللهجة، إن حديث أردوغان "تدخل في مسألة حساسة تخص العلاقات مع فرنسا فقط".
وأضافت أن "الجزائر فوجئت بتصريح أدلت به الرئاسة التركية، ونسب للرئيس عبدالمجيد تبون بخصوص مسائل الذاكرة الوطنية".
واتهمت الخارجية الجزائرية الرئيس التركي "بشكل صريح" "بالإدلاء بتصريحات أخرجت عن سياقها حول قضية تتعلق بالجزائر لا تساهم في الجهود المبذولة من البلدين لحل قضايا الذاكرة".
وشددت على أن هذه المسائل "تعتبر حساسة جدا بالنسبة للشعب الجزائري".
وفي خطاب ألقاه الجمعة، زعم الرئيس التركي تقديمه طلباً للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لـ"إرسال وثائق بشأن مجازر الاحتلال الفرنسي في الجزائر".
ونقل أردوغان مضمون حديث مع تبون، زعم فيه أن الرئيس الجزائري قال له "إن فرنسا قتلت 5 ملايين جزائري وعلينا نشر وثائق ليتذكر رئيسها أن بلاده قتلت ذلك العدد من الجزائريين".
ووصل أردوغان، الأحد 26 يناير/كانون الثاني للجزائر، في محاولة لجرها خارج مربع التوافق العربي بشأن رفض دور أنقرة في ليبيا، وانتهت بفشل دبلوماسي لم تعوضه صفقات اقتصادية.
وواجه "الضيف الثقيل" رفضاً شعبياً وجدلا واسعا حول أطماعه الاستعمارية في المنطقة.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز