جريمة أردوغان تكتمل.. وفاة كردي ألقاه جنوده من مروحية
الكردي، ثروت تورغوت (55 عامًا)، يلقى حتفه متأثرا بإصابته، بعد 20 يوما قضاها داخل العناية المركزة بأحد المستشفيات منذ إصابته
توفي مواطن كردي، الأربعاء، متأثرًا بإصابات لحقت به جرّاء قيام جنود أتراك بإلقائه قبل عشرين يوما من إحدى المروحيات العسكرية، في حادثة أثارت الرأي العام داخل البلاد وخارجها.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، فقد لقي الكردي، ثروت تورغوت (55 عامًا)، حتفه، بعد 20 يوما قضاها داخل العناية المركزة بأحد المستشفيات منذ إصابته يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري في حادث المروحية.
التقرير الطبي حول حالته الصحية آنذاك ذكر أنه تعرض لإصابات بكدمات في كلتا العينين، وانتفاخ في مناطق الرأس والرقبة والوجه.
وبحسب الصحيفة أكد نائف تورغوت، الشقيق الأكبر للضحية، الأربعاء، وفاة شقيقه بالمستشفى متأثرًا بإصاباته.
وقع الحادث في ولاية "وان" جنوب شرقي تركيا، وتحديدًا بمنطقة "تشاطاق"، حيث تم إلقاء كل من عثمان شيبان (50 عامًا)، وثروت تورغوت من إحدى المروحيات العسكرية بعد توقيفهما من قبل الجنود.
وهذا ما أكده المستشفى التعليمي بولاية "وان" لتكذب بذلك رواية حاكم الولاية الذي قال إن أحد الرجلين سقط من منحدر صخري أثناء فراره من الجنود.
الرجلان بحسب المصادر، تم توقيفهما يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري خلال عملية أمنية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، وبعد يومين من ذلك أي يوم 11 من الشهر نفسه تمكنت عائلتيهما من تحديد مكانهما في المستشفى التعليمي بالولاية، بعدما نقلا إليه عقب تعرضهما لحادث الإلقاء من المروحية العسكرية.
الحادث أثار ردود فعل كبيرة في تركيا، لا سيما بعد أن أكد المستشفى أن من أحضر الرجلين قال إنهما سقطا من إحدى المروحيات، وهذا يعني أنهما لم يسقطا بمحض إرادتيهما، وإنما تم إسقاطهما منها.
وأسفر الحادث عن إصابة عثمان شييان بفقدان في الذاكرة، فيما ظل ثروت تورغوت يعاني من حالة صحية حرجة منذ دخوله العناية المركزة آنذاك.
وضمن ردود الأفعال آنذاك، كانت منظمة العفو الدولية خاطبت الحكومة التركية بشأن الحادث، مشددة على ضرورة التحقيق في القضية بشكل مستقل وحيادي.
منظمة العفو الدولية قالت في خطابها: "يجب التحقيق في عمليات التعذيب والمعاملة السيئة بحيادية واستقلالية كاملة، في ضوء قوانين حقوق الإنسان والمعايير الدولية. ويجب محاكمة المتورطين في الحادث بشكل عادل".
كما دعت المنظمة المسؤولين الأتراك إلى السماح لها بالوصول إلى مراحل التقاضي للدعوى المرفوعة حول الواقعة، وقالت: "نشعر بقلق بالغ بسبب الادعاءات المفجعة المنتشرة بشأن إلقاء المواطنين عثمان شيبان وثروت تورغوت من مروحية".