رسالة تحذير من داود أوغلو لأردوغان بشأن قناة إسطنبول
أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل التركي المعارض ورئيس الوزراء السابق، عبر عن مخاوفه من إنشاء القناة وطالب أردوغان بإعادة النظر فيها
قال أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، رئيس الوزراء السابق، إنه سبق أن أعلن للرئيس رجب طيب أردوغان، معارضته لمشروع قناة إسطنبول المائية الذي يصر الأخير على تنفيذه.
- المعارضة التركية عن قناة إسطنبول المائية: "مشروع كارثي"
- ليلة حزينة في تركيا.. رفع أسعار الوقود ينذر بموجة غلاء
وأكد داود أوغلو، الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن قيادات حزبه الجديد: "أبلغت أردوغان في يناير/كانون الثاني 2018 بمخاوفي من مشروع قناة إسطنبول، وأكدت له ضرورة التراجع عن هذا المشروع".
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.. أضاف: "لم أطمئن لمشروع قناة إسطنبول، وذلك في ضوء التقارير التي وصلت إلي، خلال فترة رئاستي للوزراء"، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في المشروع مرة أخرى.
وتابع: "عندما كنت رئيسا لوزراء تركيا أصدرت تعليمات لرئيس هيئة أركان الجيش بإعداد دراسة عن كيفية الدفاع عن الجزيرة التي ستنشأ خلف القناة الجديدة، وكيفية حماية هذا الجزء من إسطنبول في حال حدوث زلزال أو تعرض الجسور التي ستشيد عليه للانهيار، والآن أنقل أيضًا مخاوفي هذه إلى أردوغان".
وتتواصل في تركيا ردود الأفعال الرافضة لإنشاء قناة إسطنبول المائية خلال الفترة الماضية، في ظل إصرار من أردوغان على تنفيذ المشروع.
كان أردوغان أعلن في 2011، رسميًا، عندما كان رئيسًا للوزراء حينها، عن مشروع القناة لربط البحر الأسود ببحر مرمرة.
وتبلغ تكلفة المشروع 15 مليار دولار أمريكي، وذلك وفقًا لما ذكرته بيانات وزارة النقل والبنية التحتية التركية، ومن المخطط أن ينتهي من أعمال حفر المشروع بحلول عام 2023.
وقناة إسطنبول عبارة عن مشروع لممر مائي اصطناعي يربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور.
وأبرز منتقدي المشروع، اتحاد الغرف التركية للمهندسين، الذي شكك في الحاجة لحفر القناة، وحذر من أن المشروع سيدمر موقعًا أثريًّا قريبًا من إسطنبول يعود تاريخه إلى 8500 عام وسيتسبب في ضرر بيئي واسع النطاق.
حماة البيئة الأتراك كذلك ينتقدون المشروع ويرون أنه سيؤثر بشكل كبير على التركيبة المعقدة للنظم المائية التركية.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg
جزيرة ام اند امز