لردع انتهاكات تركيا.. اتفاق ثلاثي لإقامة خط للغاز في المتوسط
التقارير تشير إلى أنه من المقرر توقيع الاتفاق في يناير/كانون الثاني المقبل.
في تطور سريع للرد على انتهاكات تركيا للتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، اقتربت اليونان وقبرص وإسرائيل من إبرام اتفاق لتدشين مشروع خط أنابيب للغاز الطبيعي بالمتوسط، بحسب تقارير إعلامية يونانية وقبرصية الأحد.
وقالت التقارير إنه من المقرر توقيع الاتفاق في يناير/كانون الثاني المقبل، وأكد وزير الخارجية القبرصية نيكوس خريستودوليديس حدوث "تطورات ذات صلة" على المستوى الدبلوماسي.
وتسعى إسرائيل إلى إرسال الغاز إلى أوروبا عبر خط "إيست ميد"، الذي يبلغ طوله 2100 كيلومتر، بداية من عام 2025، ويمكن أن تتجاوز تكلفة الخط، الذي يبدأ من إسرائيل إلى قبرص، ثم إلى جزيرة كريت، ليعبر الأراضي اليونانية، ويصل إلى إيطاليا في نهاية المطاف 6.5 مليار دولار.
ويحظى المشروع بدعم أمريكي، وله جانب جيوسياسي قوي، بالإضافة لأبعاده المتعلقة بالطاقة والاقتصاد.
ويقول المشاركون في المشروع إنه سوف يكون بمثابة تحالف: "لثلاث دول ديمقراطية في شرق البحر المتوسط" وهو الوحيد الممكن في منطقة تمزقها الصراعات.
وواصلت الحكومة التركية خرق القوانين والمعاهدات الدولية، وانتهاك سيادة قبرص بتكثيف جهود التنقيب عن الغاز في منطقة شرق المتوسط.
وأعلنت نيقوسيا أن تركيا أرسلت سفينة التنقيب يافوز إلى الرقعة الرقم 7 من منطقتها الاقتصادية الحصرية، علما بأن تراخيص التنقيب في هذه المنطقة منحت في سبتمبر/أيلول لمجموعتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية.
ما قامت به تركيا قابلته فرنسا بتحذير من "إشارة غير ودية"، من شأنها أن تؤدي إلى "تصعيد التوتر" في المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "وصول سفينة تنقيب تركية جديدة إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية يشكل انتهاكا لسيادة جمهورية قبرص وللقانون الدولي".
وأضاف "إنها إشارة غير ودية من شأنها أن تقود إلى تصعيد للتوتر في شرق المتوسط".
وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "تطرق إلى هذا الوضع مع نظيره القبرصي"، و"أبلغه بتضامن فرنسا التام والكامل".