أردوغان يواصل انقلابه ويعزل 8 أعضاء من "البلديات"
جميع أعضاء المجالس الذين تمت إقالتهم من المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وكانت ذريعة إقالتهم "الترويج للتنظيمات الإرهابية"
واصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعنته وانقلابه على الديمقراطية بعزل 8 من أعضاء مجالس البلديات المنتخبة في الانتخابات المحلية الأخيرة، بعد أسبوع واحد فقط من عزل رؤساء 3 بلديات "كردية".
العديد من وسائل الإعلام التركية ذكرت، الثلاثاء، أن وزارة الداخلية أعلنت إقالة 8 من أعضاء مجالس بلديات: طوشبا، وتشالديران، بولاية وان، وإدرميت، بمدينة باليكسير، عاصمة ولاية تحمل ذات الاسم، غربي البلاد.
المصادر ذكرت أن جميع أعضاء المجالس الذين تمت إقالتهم من المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وكانت ذريعة إقالتهم مزاعم"الترويج للتنظيمات الإرهابية".
والأسبوع الماضي، عزلت السلطات التركية رؤساء 3 بلديات أكراد منتخبين من مناصبهم واستبدلتهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية، ضمن حملة أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص.
وتم عزل رؤساء بلديات ديار بكر "عدنان سلجوق مزراقلي" وماردين "أحمد ترك" ووان "بديعة أوزغوكتشه أرطان" بدعوى "انتمائهم لتنظيم إرهابي"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني.
وزعمت الداخلية التركية أنها اتخذت هذا الإجراء كتدبير مؤقت بموجب قانون البلديات رقم 5393 من المادة رقم 127 من الدستور؛ لحين انتهاء التحقيقات بحقهم وأن لديها أدلة تثبت إدانتهم.
وادعت سلطات أردوغان أنها عينت بدلا منهم بالترتيب: بصري جوزيل، مصطفى يامان، ومحمد أمين بلمز، كأوصياء على البلديات الثلاث.
وتشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد؛ بزعم دعمهم للحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع.
وأمام ذلك، أكدت وسائل إعلام تركية أن قرار عزل الرؤساء المنتخبين جاء تنفيذا لتهديد سابق لأردوغان.
وكان أردوغان هدد في مارس/آذار الماضي بـ"عزل وحبس" الأكراد الفائزين برؤساء البلديات بدعوى أنهم قيد الملاحقة القضائية.
والثلاثاء الماضي، استدعت النيابة العامة بولاية قارص، شمال شرقي البلاد، رئيس البلدية الكبرى بالولاية أيهان بيلغن للتحقيق معه على خلفية اتهامه بـ"تأسيس منظمة مسلحة وإدارتها".