بنك ألماني يقترب من اختراق حصار حكومة أردوغان لإسطنبول بصفقة
بلدية إسطنبول تريد شراء حافلات مواصلات جديدة، وبنك "KFW" الألماني يرغب في تمويل الصفقة
يقترب بنك ألماني من منح تمويل لصفقة شراء ١٠٠ حافلة مواصلات لصالح بلدية إسطنبول، في خطوة شديدة الحساسية موجهة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب القناة الأولى بالتلفزيون الألماني.
وقالت القناة على موقعها الإلكتروني في تقرير أعده مراسلاها في برلين وإسطنبول: "تريد بلدية إسطنبول شراء حافلات مواصلات جديدة، وبنك (KFW) الألماني يرغب في تمويل الصفقة، لكنها تعد خطوة شديدة الحساسية من الناحية السياسية".
وأوضحت أن "البنك الألماني الذي يتخذ من مدينة فرانكفورت مقرا له، يدرس الصفقة بالفعل".
ولفتت إلى أن "الصفقة تشمل شراء بلدية إسطنبول ١٠٠ حافلة مواصلات من صناعة شركة مرسيدس بنز الألمانية".
ومضت قائلة: "هذه الصفقة تتكلف ملايين اليوروهات، في وقت تحاصر فيه حكومة أردوغان بلدية إسطنبول وترفض منح رئيسها أكرم إمام أوغلو أموالا لتنفيذ مشاريعه الطموحة".
واستطردت: "إمام أوغلو اشتكى في وقت سابق من رفض الحكومة تمويل مشاريع البلدية رغم أن إسطنبول تساهم بـ٤٠% من عائدات الضرائب في ميزانية البلاد".
القناة أوضحت أنه "من الواضح أن هذه الاستراتيجية مقصودة لتحجيم إمام أوغلو الذي يعد نجما ساطعا في سماء السياسية التركية".
ووفق المصدر ذاته، فإن عمدة إسطنبول لجأ إلى دول أوروبية منها ألمانيا وفرنسا، خلال جولة خارجية قام بها الشهر الماضي، للحصول على تمويل لمشاريعه.
وذكرت القناة الألمانية أن صفقة حافلات المواصلات كانت في قلب مشاورات أكرم إمام أوغلو في برلين الشهر الماضي.
ونقلت القناة عن نيلس شيمدت، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" المشارك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا قوله: "بنك (KFW) يدرس بالفعل تمويل صفقة الحافلات لبلدية إسطنبول".
وتابع: "ليس جيدا ترك إمام أوغلو وحيدا وهو يواجه مشكلة الحصول على تمويل من الحكومة التركية".
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز