أردوغان يرسل مسؤولا استخباراتيا سابقا إلى ليبيا
كاتب تركي يؤكد أن الشخص الذي تم إرساله إلى ليبيا كان أحد المسؤولين السابقين بجهاز الاستخبارات التركية
كشف كاتب تركي عن قيام تركيا بإرسال أحد الأسماء المقربة من رئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان إلى ليبيا، بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية شرق المتوسط الذي وقع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين أنقرة وطرابلس.
وذكر الكاتب التركي أحمد طاقان، في مقال نشره مؤخرا على موقع "قورقوسوز" الإخباري التركي، أن الشخص الذي تم إرساله كان أحد المسؤولين السابقين بجهاز الاستخبارات، وأن عملية إرساله تمت قبل نحو أسبوعين.
وأشار إلى أن ذلك تم قبل إقرار البرلمان التركي إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.
وقال طاقان، نقلا عن مصادر موثوق بها داخل أجهزة الدولة، "لن أكشف عن هذه الشخصية، لكن من المؤكد أنها مقربة من رئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان".
وتابع "هذه الشخصية تعتبر من القوات الخاصة، ولقد تولى العديد من المهام الحساسة عقب المحاولة الانقلابية في 2016، ولربما إرساله إلى بلد بعيد (في إشارة إلى ليبيا) من أجل إراحته ونسيانه"، رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل حول طبيعة المهمة التي كلف بها هذا الشخص.
وأضاف "سبق أن لفت الانتباه إلى ما تضمنته المذكرة الأمنية الموقعة مع ليبيا من عبارات مثل (موظف ضيف) و(موظف مدني) التي ربما جاء بموجبها إرسال تلك الشخصية إلى ليبيا".
ولفت إلى أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد ذهاب وفد تركي إلى روسيا لبحث الأوضاع الليبية"، مشيرا إلى أنه "عند النظر إلى عقلية العدالة والتنمية نجد أن هذا النظام دائما ما يفضل الخيارات العسكرية بديلا عن الدبلوماسية".
وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.