المعارضة التركية ترفض تدخل أردوغان بليبيا: يؤجج الأوضاع
نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري سيد طورون يقول: "إن أردنا أن نقدم شيئا هناك فيجب أن يكون لتحقيق السلام وليس لتأجيج الأوضاع".
أكد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الأربعاء، رفضه تدخل الرئيس رجب طيب أردوغان في ليبيا لأنه "يؤجج الأوضاع".
- "لوفيجارو" تحذر من طموح أردوغان التوسعي لاحتلال ليبيا
- كاتب تركي: سياسات أردوغان تهدد ليبيا بمصير سوريا
وقال سيد طورون، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، في مؤتمر صحفي بمقر حزبه في أنقرة، نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة: "لسنا مع التدخل التركي في الشأن الداخلي الليبي، فهذا أمر غير صائب، فقرار ما يجري هناك من المفترض أن يحسمه أهل البلد".
وتابع: "وإن أردنا أن نقدم شيئا هناك فيجب أن يكون لتحقيق السلام وليس لتأجيج الأوضاع".
ولفت إلى أن "هناك علاقات صداقة قديمة بين تركيا وليبيا، وعلينا أن نبتعد عن أية تصرفات تؤدي لسوء تلك العلاقات".
وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة لها بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي، لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
"الشعب الجمهوري" يتفوق
ومن جانب آخر، لفت طورون إلى أن أصوات حزبه ارتفعت في البلديات التي يترأسها أعضاء منتمون للشعب الجمهوري، وفق آخر استطلاع أجراه الحزب.
وأضاف في هذا الشأن أن "هناك 11 بلدية فاز بها الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية الأخيرة التي شهدتها البلاد يوم 31 مارس/آذار الماضي، واستطلاعات الرأي المباشرة التي أجريناها مؤخرًا أشارت لارتفاع نسبة المؤيدين للحزب في دوائر تلك البلديات أكثر من وقت إجراء الانتخابات".
ولفت إلى أن مجموع أصوات تلك الدوائر التي شملها الاستطلاع تشكل 45% من عدد ناخبي تركيا".
وأضاف أنه "ووفق الاستطلاع، فاز الشعب الجمهوري بالمركز الأول في المدن الـ11 متقدمًا بـ3 نقاط عن العدالة والتنمية الذي كان في المركز الأول بالانتخابات الأخيرة متقدمًا بـ7 نقاط".
وتابع قائلا: "لقد حصل الشعب الجمهوري على 35.1% من أصوات المشاركين بالاستطلاع، مقابل 32.4% للعدالة والتنمية، و10.0% للحركة القومية، و9.9% للشعوب الديمقراطي الكردي، و9.4 لحزب الخير، و3.2% لبقية الأحزاب الأخرى".
يأتي هذا التقهقر الذي يشهده حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، في ظل فقده كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما فقدانه بلدية إسطنبول.
ويشهد الحزب منذ فترة سلسلة استقالات كان أبرزها استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، أعلن داود أوغلو عن تأسيس حزبه الجديد، بينما تشير تقارير إعلامية إلى أن باباجان سيعلن حزبه يناير/كانون الثاني المقبل، وهذه الانشقاقات المتتالية تأتي اعتراضا على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز