أكاديميون يحتجون ضد تدخلات أردوغان: لا نريد رئيس جامعة بالوصاية
واصل أعضاء هيئة التدريس بجامعة "بوغازايتشي/البسفور" بمدينة إسطنبول التركية احتجاجهم رفضا لوصاية الرئيس رجب طيب أردوغان على جامعتهم.
الاحتجاجات مستمرة منذ 2 يناير/كانون الثاني الجاري، حينما وقع أردوغان قرارا بتعيين مليح بولو، رئيسا جديدا للجامعة من خارجها، وهو من المقربين له، متجاهلًا الكوادر الموجودة داخل الجامعة.
وتشهد مدينة إسطنبول، وتحديدا منطقة الجامعة المذكورة، احتجاجات متواصلة منذ تلك الفترة، وصلت في بعضها إلى استخدام الشرطة العنف لمواجهتها، بل واعتقلت عددا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وارتكبت تجاوزات بحقهم.
والثلاثاء، ورغم الثلوج الكثيفة والطقس البارد واصل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وقفاتهم، بجانب المظاهرات التي ينظمها الطلاب، رغم القيود الأمنية والاعتقالات.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، يجتمع أعضاء هيئة التدريس، أمام مبنى رئاسة الجامعة في حوالي الساعة الثانية عشر من ظهر كل يوم.
وأكد أعضاء هيئة التدريس في بيانهم الأخير مواصلة الاحتجاجات داعين الجميع إلى التكاتف ضد القرار الذي يعتبرونه بمثابة “وضع الجامعة تحت الوصاية”.
وينتمي بولو إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، وخاض انتخابات برلمانية مرشحًا عن الحزب، لكنه فشل.
وفجرت الخطوة غضبا داخل الجامعة، إذ اعتبر تدخلا في شؤونها، فهذه المرة الأولى منذ 1980، التي يجرى فيها تعيين رئيس للجامعة من خارجها.
وكانت الجامعة تختار رئيسها عن طريق اقتراع أعضاء الهيئة التعليمية، لذلك اعتبر التعيين اعتداء على الديمقراطية.
ورفض اتحاد طلاب الجامعة للقرار الرئاسي الذي صدر بعيدًا عن إرادة الجامعة، ونشروا تغريدات حملت وسم "لا نريد رئيس جامعة بالوصاية".
وخلال الفترات السابقة تم إسناد رئاسة جامعات إلى 12 شخصية مقربة من الحزب الحاكم، بينهم 7 نواب سابقين عن حزب أردوغان.
ويسعى أردوغان عبر رجاله للسيطرة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى الجميع صدور قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز