معارض تركي: الصهر وراء إفلاس الاقتصاد وأردوغان يغامر بالمجتمع لإنعاشه
هوت الليرة التركية إلى مستوى منخفض قياسي عند 7.25 ليرة للدولار، مواصلة خسائرها بعد تصريحات من أحد صانعي السياسات بالمركزي الأمريكي
حمّل معارض تركي سياسات وزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، مسؤولية الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أنها دفعت تركيا إلى حافة الإفلاس.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أيقوت أردوغدو النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، الخميس.
- كورونا يفتك بتركيا.. إسطنبول خاوية من السائحين
- انهيار الليرة التركية بعد فشل خطة تبادل عملات أمريكية
وقال أردوغدو في تغريدته "الصهر تسبب في إفلاس الاقتصاد، وهذا ما دفع النظام إلى المخاطرة بصحة الناس وتخفيف القيود المفروضة بسبب كورونا، في مسعى لإنعاش الاقتصاد المتردي".
كما انتقد المعارض التركي القرارات الأخيرة التي اتخذها النظام بخصوص الامتحانات الجامعية، بعد تقريب موعدها لتكون في يونيو/حزيران بدلا من يوليو/تموز كما أعلن من قبل.
وفي هذا الصدد قال البرلماني المعارض "عندما يتم تقديم تواريخ الامتحانات الجامعية يُسمى هذا اللعب بمصير 2 مليون شاب، حيث يضحون بحياة ومستقبل شبابنا ومواطنينا بسبب فشل صهر الرئيس".
وحسب ما ذكرته جريدة "جمهورييت" أصبحت الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا أكثر وضوحا بعد تفشي فيروس كورونا، حيث تشهد العملة الأجنبية ارتفاعا غير مقيد، في حين أن الليرة التركية تشهد انخفاضا دائما.
والخميس، هوت الليرة التركية إلى مستوى منخفض قياسي عند 7.25 ليرة للدولار، مواصلة خسائرها بعد تصريحات من أحد صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) فسرها المتعاملون على أنها استبعاد لاحتمالات تمديد المركزي لخط مبادلة عملة مع أنقرة.
ومنذ بداية العام الجاري، انخفضت الليرة 16% في ظل تعرضها لضغوط من تفشي مرض "كوفيد-19"، الذي أسفر عن وفاة 3461 حالة، على الرغم من أن الحالات الجديدة للإصابة انخفضت بشدة في الأيام القليلة الماضية.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي، إن أنقرة تبدأ تخفيف إجراءات احتواء فيروس كورونا، وسترفع القيود المفروضة على السفر بين المدن في 7 مناطق، وتخفف حظر التجول المفروض على كبار السن والشبان.
الإثنين الماضي، هوى سعر الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس/آب 2018، مسجلة 7.05 مقابل الدولار الأمريكي، وسط تهاوي الثقة باقتصادها.
واعترفت وزارة التجارة التركية بأن ضعف صادرات البلاد فاقم عجز التجارة الخارجية للبلاد خلال الأشهر الـ4 الأولى من العام الجاري بنسبة 84%، مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي.
وحسب مسح أجرته "العين الإخبارية"، اعتمادا على بيانات تركية رسمية، اتضح أن العجز في الميزان التجاري (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات) بلغ 16.3 مليار دولار حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وتمهد أزمة عجز تجارة تركيا مع الخارج في الأشهر الـ4 الأولى من العام الجاري للمزيد من الضغط على احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، بسبب هبوط مداخيل الصادرات (العملة الأجنبية)، وزيادة إنفاق تلك العملة على الاستيراد من الخارج.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg
جزيرة ام اند امز