صحيفة فرنسية: أطماع أردوغان التوسعية تورط تركيا في الأزمة الليبية
الصحيفة رأت أن أردوغان ورط تركيا في الأزمة الليبية بعد إلغاء البرلمان الليبي اتفاقيته مع السراج، وتدوال أنباء هروبه إلى لندن
قالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورّط بلاده بالانزلاق في الصراع الليبي، بسبب "نواياه التوسعية وأطماعه".
وتحت عنوان "تركيا تورطت في الصراع الليبي"، أوضحت الصحيفة أن "أردوغان لم يخف نواياه التوسعية وأطماعه برغبته المشاركة بشكل أكبر في الصراع الليبي".
وأضافت أن ذلك جاء "لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في طرابلس أمام قوات الجيش الوطني الليبي الذي يسعى لتطهير العاصمة من المليشيات".
- بعد أنباء هروبه للندن.. صور تظهر السراج في شوارع العاصمة البريطانية
- بأمر البرلمان الليبي.. فايز السراج "خائن"
وأشارت إلى أن أردوغان "توج تلك الأطماع بالحصول على موافقة البرلمان الخميس الماضي على التدخل العسكري في ليبيا، وإعطاء تفويض للجيش بإرسال قوات ومعدات إلى هناك".
هذا القرار يأتي في أعقاب اتفاق تعاون عسكري وأمني تم التوصل إليه نهاية نوفمبر الماضي بين النظام التركي وحكومة الوفاق بطرابلس، وهي الاتفاقية التي قوبلت برفض عربي ودولي واسع.
الصحيفة الفرنسية لفتت إلى أن "أحد أوجه غموض المعلومات وتوريط البرلمان التركي للموافقة على الغزو، هو عدم وضوح مدى الدعم الذي تقدمه تركيا لحكومة السراج، وهل سيكون إرسال القوات للقتال على الأرض، أم للتدريب وتوفير المعدات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار".
ورأت أن "تركيا تتخذ خطوة أخرى في التصعيد العسكري، وتدويل الصراع بين الأشقاء، الذي يمزق ليبيا إربا منذ 2011".
وردا على التدخل التركي في شؤون البلاد، صوت مجلس النواب الليبي، الذي انعقد في بنغازي، بالإجماع على إلغاء مذكرتي التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية "الموقعة بين حكومة الوفاق غير الشرعية والنظام التركي"، وإحالة المشاركين فيها "للقضاء بتهمة الخيانة العظمى".
كما قرر البرلمان قطع العلاقات مع حكومة أردوغان على خلفية "التدخلات السافرة" في الشؤون الداخلية وتفويض القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية، الواقعة تحت سيطرة المليشيات.