كيف يجند أردوغان دبلوماسيين لنشر أيديولوجيته المتطرفة؟
الرئيس التركي يخطط لاستغلال دبلوماسيين موالين له لنشر أيديولوجيته المتطرفة المناهضة للغرب بين جماعات الشتات التركية
كشف موقع سويدي أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يخطط لاستغلال دبلوماسيين موالين له لنشر أيديولوجيته المتطرفة المناهضة للغرب بين جماعات الشتات التركية.
وقال موقع "نورديك مونيتور" إن حياة أوزان جيهون، السفير التركي الجديد في النمسا شهدت العديد من التحولات والانعطافات.
وكانت السفارة التركية في فيينا أعلنت أن السياسي الألماني السابق، وعضو البرلمان الأوروبي جيهون تسلم مهامه الدبلوماسية الجديدة في النمسا رسمياً في 24 فبراير/شباط الماضي.
وحذر الموقع المتخصص في تغطية شؤون تركيا من أن جيهون سيساهم في حملات الدعاية لنشر أيديولوجية أردوغان المتطرفة المناهضة للغرب في صفوف الجالية التركية في النمسا، التي لجأ إليها الدبلوماسي التركي في الثمانينيات.
وأشار إلى أنه في أبريل/نيسان 2016، اتهم جيهون في مقابلة مع "أفاز ترك"، وهي وسيلة إعلام قومية في تركيا، فرنسا وبلجيكا بدعم "الحملات الفاشية" ضد الرئيس أردوغان في أوروبا.
وأضاف جيهون: "يجب تأكيد أن فلمنج بلجيكا هم من الفاشيين. يقوم الفاشيون الأوروبيون بحملات ضد زعيم منتخب لبلد ديمقراطي. تدعم فرنسا وبلجيكا هذه الحملة بشكل خاص".
واعتبر الموقع أن جيهون هو أحدث مثال على تعيين أردوغان لسفير غير مهني من الموالين المهاجرين ذوي الأصول التركية.
ولفت إلى أن أردوغان أرسل مؤخرا ماهينور أوزديمير غوكاش، وهي نائبة سابقة في البرلمان الإقليمي لبروكسل، للعمل سفيرة لتركيا لدى الجزائر.
ووفقا للموقع، أثار تعيين جيهون انتقادات من جانب أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان التركي، واتهمه بعض النواب بالمشاركة في شن هجمات مسلحة عندما كان ينتمي إلى حركة "الطريق الثوري" اليسارية قبل عام 1980، والتورط في هجوم بالقنابل على عنبر جامعي.
بعد التحقيق في مقتل إيرول، غادر جيهون تركيا ولجأ إلى النمسا في عام 1980، ثم انتقل إلى ألمانيا بعد عامين وبدأ مسيرته السياسية مع حزب "الخضر".
وفي عام 1998 أصبح أول عضو البرلمان الأوروبي من أصل تركي من الخضر، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2000، انضم إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، حيث بقي حتى عام 2004.
وبعد ذلك، عاد جيهون إلى تركيا وعمل مستشارا لمجموعة واسعة من السياسيين، وفي البداية بدا جيهون منتقدا قاسياً لأردوغان، لكنه غيّر معسكره مرة أخرى وتقدم كمرشح عن حزب "العدالة والتنمية" التابع لأردوغان، في الانتخابات العامة عام 2015، لكنه لم ينتخب.
ومنذ ذلك الحين، كان يكتب عمودا منتظما في صحيفة "ديلي صباح"، الناطقة بلسان الحكومة التركية، وعمل مستشارا في وزارة الخارجية التركية.
وفي يوليو/تموز 2018، تزوج من زوجته الثانية، عزيزة سيكدا، وحضر حفل الزفاف الرئيس أردوغان ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز