أردوغان يمنح الأونروا قبلة الحياة.. رحلة جديدة لوكالة بعمر «النكبة»

منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "قبلة الحياة" لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بافتتاح مكتب لها في أنقرة.
وحث الرئيس التركي الدول الإسلامية على تقديم مزيد من الدعم للوكالة، بعد أن حظرتها إسرائيل نهاية العام الماضي.
وكانت إسرائيل قد اتهمت الوكالة الدولية بتوظيف أعضاء من حركة حماس شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل، وهو الهجوم الذي أشعل فتيل حرب غزة.
وفي كلمة ألقاها أمام وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال أردوغان إن فتح مكتب للأونروا في أنقرة سيعزز دعم تركيا للوكالة.
وأضاف: "يجب ألا نسمح بأن تُشل الأونروا، التي تؤدي دورًا لا يمكن تعويضه فيما يتعلق برعاية اللاجئين الفلسطينيين. نتوقع من منظمتنا، ومن كل دولة عضو، أن تقدم الدعم المالي والمعنوي للأونروا لإحباط ألاعيب إسرائيل".
وقال مصدر دبلوماسي تركي إن من المتوقع أن يوقع وزير الخارجية هاكان فيدان وفيليب لازاريني المفوض العام للأونروا على اتفاق بشأن إنشاء المكتب على هامش اجتماع المنظمة في إسطنبول.
ومنحت تركيا الأونروا 10 ملايين دولار سنويا بين عامي 2023 و2025. وفي 2024، حولت أيضا مليوني دولار وأرسلت ثلاثة ملايين أخرى من إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد).
ومنذ أكثر من سبعة عقود، شكّلت الأونروا "شريان حياة" لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق انتشارهم.
تأسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في 8 ديسمبر/كانون الأول عام 1949، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302، عقب حرب (أو نكبة) 1948، وبدأت عملياتها في الأول من مايو/أيار 1950.
وقبل تأسيسها، كان "برنامج الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين"، الذي أنشئ عام 1948، يؤدي مهمات إغاثية للاجئين الفلسطينيين.
لكن الوكالة الوليدة تولت المهام التي كانت موكلة إلى هذا البرنامج، كما كُلّفت بالاستجابة بطريقة أكثر فاعلية للحاجات الاقتصادية والاجتماعية لمجمل اللاجئين الفلسطينيين.
ماذا تقدم؟
تقول الوكالة الأممية على موقعها الإلكتروني إن لديها تفويضًا إنسانيًا وتنمويًا بتقديم المساعدة والحماية للاجئي فلسطين، ريثما يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. وتشمل مهامها:
التعليم
الرعاية الصحية
الخدمات الاجتماعية
البنى التحتية للمخيمات
التمويلات الصغيرة
المساعدات الطارئة، بما في ذلك خلال الفترات التي تشهد نزاعًا مسلحًا.
وهناك أكثر من 540 ألف طفل يدرسون في مدارس الأونروا، التي تدير كذلك 141 مرفقًا للرعاية الصحية الأولية، وتستقبل قرابة سبعة ملايين مريض كل عام، وتقدم المساعدات الغذائية والنقدية لنحو 1.8 مليون شخص.
وكانت إسرائيل قد أرسلت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 24 يناير/كانون الثاني، طالبت فيها بإخلاء الأونروا جميع مبانيها في القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها فيها بحلول يوم غد الخميس.
واستندت الرسالة إلى قانونين أقرهما الكنيست الإسرائيلي قبل 90 يومًا، نصّا على منع الوكالة من العمل في القدس الشرقية، وقطع أي اتصالات معها، بما يؤثر على عملها في الضفة الغربية وغزة.