مقصلة أردوغان.. اعتقال 140 عسكريا والتهمة "غولن"
قرارات الاعتقال شملت عميدين، و4 عقداء، و7 نقباء، و17 رائدا، و16 ملازما أولا، و4 ملازمين بالقوات البرية، و31 ضابط صف بالقوات الجوية.
أصدرت السلطات التركية، الثلاثاء، قرارا باعتقال 140 عسكريا بينهم 41 ما زالوا بالخدمة؛ بتهمة الانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أصدرت النيابة العامة في العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول قرارات اعتقال بحق 140 عسكريا بالقوات الجورية، والبرية، والبحرية.
وقالت النيابة إن العناصر المطلوبة تواصلت مع قيادات "غولن" من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر الهواتف العمومية الذي تستخدمه الحركة بين الجنود والأئمة السريين الموجودين داخل الجيش.
وشملت قرارات الاعتقال عميدين، و4 عقداء، و7 نقباء، و17 رائدا، و16 ملازما أولا، و4 ملازمين بالقوات البرية، و31 ضابط صف بالقوات الجوية، وعميدين، و4 برتبة عقيد، ونقيبا، و3 برتبة رائد، و51 ضابط صف، من القوات البحرية.
وعقب صدور قرار النيابة العامة، بدأت فرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول مداهمة عناوين المطلوبين في 25 ولاية لضبطهم.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلابا مدبرا" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.