غضب في فرنسا من اعتزام أردوغان افتتاح مدارس تركية بالبلاد
صحيفة "تايمز" البرطانية أكدت نشوب خلافات بين باريس وأنقرة بشأن خطة للرئيس التركي رجب أردوغان لفتح مدارس في فرنسا.
ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن خلافات نشبت بين باريس وأنقرة بشأن خطة للرئيس التركي رجب أردوغان لفتح مدارس في فرنسا.
وأشارت الصحيفة البريطانية خلال تقريرها المنشور، الثلاثاء، إلى أن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون شجبت الخطوة باعتبارها محاولة لتوطيد نفوذ أردوغان ودعم الإسلام المتشدد بين 600 ألف تركي في فرنسا.
وبالمقابل يبرر مسؤولون أتراك للخطوة بافتتاح بإدارة باريس لعدة مدارس حول العالم، من بينها في أنقرة وإسطنبول، مشيرين إلى أنه لا سبب يحول بينهم وبين القيام بذات الأمر.
- تركيا تعتقل 249 موظفا بالخارجية.. والتهمة "غولن"
- قصر أردوغان الصيفي يستنزف ميزانية تركيا وأزمات الاقتصاد تتفاقم
وتنخرط تركيا في محاولة طموحة لاستخدام القوة الناعمة لتعزيز نفوذها، ويرجع تاريخ تلك الخطوة لعام 2016 عندما أسست وزارة التعليم مؤسسة للسيطرة على شبكة عالمية للمدارس افتتحها عبدالله غولن، الذي يتهمه أردوغان بمحاولة الإطاحة به. وتزعم المؤسسة الآن أنها تدير 257 مدرسة حول العالم.
وفي دليل آخر على سعي أنقرة لتخطي الحدود التركية، أعلنت خططها الصيف الماضي لافتتاح موجودة من "مدارس العطلات" في ألمانيا للأطفال من "جذور تركية"، تقدم دروسا لمدة 5 ساعات في الأسبوع تتضمن تعليم اللغة التركية والتاريخ، وساعة للتعليم الإسلامي "والقيم التركية".
وقيل إن وفدًا من المسؤولين الأتراك كان مقرر وصولهم باريس، أمس؛ لمناقشة خطط افتتاح المدارس هناك، ويعتقد أن المدارس ستتلقى تمويلًا من الحكومة التركية وتتضمن التعليم الديني إلى جانب المناهج الدراسية الفرنسية الموحدة.
وقال وزير التربية والتعليم الفرنسي، جان ميشيل بلانكر، إن مثل هذه المؤسسات لن يكون مرحبًا بها، موضحًا أن هناك كثيرا من الأعمال غير الودية مصدرها تركيا، وأن لديهم مخاوف في هذا الشأن، لافتًا إلى أن "الجميع يعلم أن تركيا تمضي قدما صوب الأصولية الإسلامية والتوسع".
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز