أسر ضحايا أردوغان عن تحقيق فرنسا بالملف: خطوة تاريخية
أسر الكرديات رحبت بالقرار لوضع نهاية للإفلات من العقاب للاغتيالات السياسية في فرنسا برعاية دول أخرى.
بعد إعلان باريس، إعادة فتح التحقيق في قضية اغتيال ثلاثة ناشطات كرديات عام 2013، وضلوع المخابرات التركية في عملية الاغتيال، رحبت أسر الكرديات بتلك الخطوة لمحاسبة المتورطين، معتبرين أن هذا القرار "تاريخي" لوضع نهاية للإفلات من العقاب للاغتيالات السياسية في فرنسا برعاية دول أخرى.
الناشطات الضحايا هم؛ سكينة كانسيز (54 عاماً) إحدى مؤسس حزب "العمال الكردستاني" (بي.كي.كي)، وفيدان دوجان (28 عاماً)، ليلى سايليميز (24 عاماً)، بعدما لقي حتفهم بالرصاص، وعثروا على جثثهم في محطة قطارات "الشمال" في فرنسا، وسرعان ما توجهت الأنظار وتم الاشتباه في شاب تركي يدعى عمر جوناي، الذي كان قريباً من المجتمع الكردي في فرنسا.
- بفضيحة اغتيال كرديات.. فرنسا تلاحق مخابرات أردوغان
- حصري.. هل تورطت تركيا في صفقة سلاح جديدة لمليشيات طرابلس؟
ونقل موقع "نوفل أرميني" الأرميني الناطق بالفرنسي، عن والد إحدى الكرديات الضحايا قولها:" إن هذا القرار "تاريخي" لوضع نهاية للإفلات من العقاب للاغتيالات السياسية في فرنسا برعاية دول أخرى"، كما دعا فرنسا عدم التأثر بالعلاقات التركية لضمان تحقيق النزاهة في القضية ومحاسبة المتورطين.
بدوره، رحب أنطوان كونت، محامي الضحايا بذلك القرار، قائلاً:" هناك أمل كبير لعائلات الضحايا لمعاقبة الجناة وإدانة الأطراف المتورطين".
وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أنه في تطور جديد في هذه القضية بعد تلميحات قوية وأدلة جديدة تشير إلى أنها جريمة سياسية، الأمر الذي دعا القضاء الفرنسي استئناف التحقيقات في قضية اغتيال ثلاثة من النشطاء الأكراد، يوم 9 يناير/كانون الثاني 2013، في باريس.
وأضافت الصحيفة أن المشتبه به الوحيد في القضية، التركي عمر جوناي، توفى عام 2016 إثر إصابته بمرض السرطان في المخ، بعد فتح تحقيق في باريس متهمين المخابرات التركية في عملية الاغتيال.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، فإن إعادة فتح التحقيق في قضية اغتيال الناشطات الكرديات جاء بناءً على شكوى من أسر الضحايا تقدموا بها، للتحقيق في اغتيالهن في إطار عملية إرهابية، وذلك بعد اغلاق الملف عام 2017 بعد وفاة المشتبه بها الرئيسي في القضية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قضائي قريب من الملف، قوله:" بناء على الشكوى الجديدة من أهالي الضحايا والمعلومات الجديدة في مارس/آذار 2018 مرفقة بوثائق وأدلة من محاكم بلجيكية وألمانية لقضايا اغتيال أكراد مشابهة، فتح مكتب مكافحة الإرهاب التابع للمدعى العام في باريس تحقيق حول الوقائع في عملية اغتيال تمت في إطار مؤسسة إرهابية وتنظيم إجرامي إرهابي" فيما تشير أصابع الاتهام إلى المخابرات التركية".
وأوضحت الصحيفة أنه "خلال التحقيقات، تأكد القضاة الفرنسيين بصلة جوناي بدائرة المخابرات التركية، الذي كان على تواصل مستمر معهم، كما عثرت الشرطة الفرنسية على صور ملف لدى المشتبه به، يسرد أعضاء الرابطة المنتمية إليها الناشطات، وعلى رحلات مريبة ذهابا وإيابا إلى أنقرة قبل الحادث.
وفي يناير/كانون الثاني 2014 تم العثور على تسريب لتسجيل صوتي غامض على موقع يوتيوب، جاء في صوت رجل يمكن اعتباره صوت يناقش خلال المقطع تفاصيل عملية الاغتيال مع عميل.
وخلال التحقيقات السابقة نفى جوناي أي تورط في عملية الاغتيال حتى النهاية. في ديسمبر/كانون الأول 2016، توفى جوناي داخل السجن في فرنسا، إثر اصابته بورم في الدماغ، بعد التخطيط لمحاولة هروب.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA==
جزيرة ام اند امز