معارض تركي: استعانة أردوغان بالخارج لتأمين الطاقة يهدد أمننا القومي
تركيا كانت تعتمد على الخارج في الطاقة بنسبة 67%، غير أن هذه النسبة ارتفعت حاليا إلى 76% في ظل حكم حزب أردوغان "العدالة والتنمية"
شن معارض تركي، الجمعة، هجوما على نظام الرئيس رحب طيب أردوغان، لتسبب سياساته في اعتماد تركيا في مجال الطاقة على الاستيراد من الخارج بنسبة كبيرة.
وحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، الجمعة، قال لطفي ترك قان، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب "الخير" المعارض، إن تركيا كانت تعتمد على الخارج في الطاقة بنسبة 67%، غير أن هذه النسبة ارتفعت حاليا إلى 76% في ظل حكم حزب أردوغان "العدالة والتنمية".
ترك قان، نائب حزب "الخير" عن مدينة قوجالي (غرب)، اتهم في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، نظام أردوغان بـ"الجهل وعدم بعد النظر في إدارة البلاد".
وتابع قائلا "لقد بتنا لا نستغني عن الخارج في مجال الطاقة بشكل يهدد الأمن القومي، إذ إن هذا يعني رضوخنا لكافة الشروط والإملاءات التي يفرضها علينا من يمدونا بالطاقة حتى لا تتوقف الحياة بتركيا".
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، ذكر اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركي أن 1273 شركة عاملة في مجال إنتاج الطاقة أغلقت خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني 2013 حتى الشهر الماضي 2019.
جاء ذلك حسب بيان صادر عن الاتحاد المذكور، الذي لفت إلى أن سبب ذلك يرجع إلى الانكماش الذي يشهده الاقتصاد التركي على مدار سنوات.
وذكر البيان إلى أن "الخلل بين العرض والطلب أجبر المستثمرين على الانسحاب من السوق التركية"، مشيرا إلى أن الشركات العاملة في مجال إنتاج الطاقة تأتي على رأس الشركات التي أغلقت بتركيا خلال العامين الماضيين.
وأوضح البيان أن عدد الشركات التي أوقفت استثماراتها في مجال الطاقة كان يشكل نسبة 3% من إجمال الشركات التي أغلقت عام 2013، والبالغ عددها 56 شركة، وارتفعت هذه النسبة إلى 14.94% من بين 364 شركة أغلقت عام 2018.
وأشار إلى أن الأشهر العشر الأولى من عام 2019 شهدت إغلاق 289 شركة عاملة في مجال إنتاج الكهرباء.
وتعليقا على هذه البيانات، قال آنذاك خبير سياسات الطاقة التركي نجدت بامير إن قطاع الطاقة في تركيا ينمو دون تخطيط، مضيفا "لقد خاض كثير من المستثمرين مجال الطاقة على أمل تحقيق أرباح، لكن الأوضاع الاقتصادية السيئة، لا سيما الخلل في ميزان العرض والطلب أجبرهم على وقف نشاطهم في هذا المجال".
ويواصل قطاعا البناء والطاقة في تركيا، اللذان ظلا لسنوات منغمسين في الائتمان الأجنبي الرخيص، الكفاح لسداد ديون بمليارات الدولارات بعد الانخفاضات الحادة لليرة العام الماضي.
ومنذ فترة والشركات العاملة في القطاع غير قادرة على تحصيل مواردها من المصانع والمؤسسات الكبرى، بسبب أزمة السيولة النقدية، واضطرار أغلبها لإعلان إفلاسها، لعدم قدرتها على سداد ديونها.
ووفقا لبيانات اتحاد الغرف التجارية والبورصات، التي كشفت عنها مطلع أبريل/نيسان الجاري، بلغت ديون قطاع الطاقة نحو 50 مليار دولار، بعد إغلاق العديد من كبرى الشركات المنتجة للطاقة الكهربائية، في فبراير/شباط الماضي.
الأزمة الاقتصادية التركية تسببت في زيادة أسعار الوقود والبنزين، آخرها أُقرّ في 15 أكتوبر الجاري، حيث ارتفع سعر الغاز 10 قروش للمرة الثامنة خلال عام واحد.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز