أردوغان يناقض نفسه.. يواصل العمل السياسي رغم بلوغه الـ66
أردوغان يقول في تصريحات سابقة يجب ضرورة اعتزال أي شخص العمل السياسي بعد بلوغه الـ65 من عمره
سلط العديد من وسائل الإعلام التركية، الخميس، الضوء على مواصلة الرئيس رجب طيب أردوغان، عمله السياسي، بعد بلوغه الـ66، رغم تصريحه سابقا بضرورة اعتزال العمل السياسي بعد الـ65.
- زعيم المعارضة التركية عن نظام أردوغان: "فاشي"
- داود أوغلو مهاجما أردوغان: التحالفات أفسدت الحياة السياسية
الموقع الإخباري التركي "أوضه تي في" بهذه المناسبة، نقل جزءًا من تصريحات سبق أدلى بها أردوغان (مواليد 26 فبراير/شباط 1954) بعد انفصاله عن حزب "الرفاه" بزعامة أستاذه نجم الدين أربكان، قبل سنوات، والتي أكد فيها ضرورة اعتزال أي شخص السياسة بعد بلوغه الـ65 من عمره.
التصريحات أدلى بها أردوغان في تسعينيات القرن الماضي، لصحيفة "ستار"، حينما انشق عن "الرفاه" بزعامة أربكان، وقبل تأسيس حزبه العدالة والتنمية الذي تولى السلطة بتركيا نهاية 2002.
وقال أردوغان في تصريحاته آنذاك: "ليس لدي الآن حزب.. وحاليا بعد عقوبتي بالسجن أربعة أشهر يمكنني الانضمام لأي حزب".
وتابع: "لكن شرطي هو ألا يستمر شخص تجاوز الـ65 من عمره في العمل السياسي، فآخر سن حتى يترشح لرئاسة الحزب هو الـ65 بحيث يكون أنهى عمله في سن الـ70".
تجدر الإشارة إلى أن بعد الانقلاب العسكري على حكومة أربكان عام 1997 وما أعقبه من حل حزب الرفاه، تم عزل أردوغان من منصبه كعمدة لإسطنبول عام 1998، وسجنه في العام التالي لمدة أربع أشهر.
وحزب الرفاه أو حزب الرفاهية هو حزب سياسي تركي تأسس عام 1983، عندما سمح النظام العسكري بتكوين الأحزاب.
خاض "الرفاه" جولات الانتخابات البلدية والتشريعية منذ تأسيسه وحقق تقدمًا مطردًا، ودفعت الانتخابات البلدية لعام 1994م بالحزب إلى ساحة الاهتمام العالمي والإقليمي والمحلي، نظراً لفوزه في أكثر من 400 بلدية، كان أهمها أنقرة وبلدية إسطنبول، ومثلت الانتخابات إرهاصا بتزايد شعبية الرفاه.
وجاءت نتائج الانتخابات التشريعية في ديسمبر/كانون أول 1995، وفاز فيها حزب الرفاه بـ158 مقعداً، وهذا الرقم يمثل خُمس أعضاء المجلس التشريعي.
تم حظر الحزب عام 1998، بتهمة انتهاك علمانية الدستور .
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز