زعيم المعارضة التركية عن نظام أردوغان: "فاشي"
قليجدار أوغلو يؤكد أن "تركيا بها قطبان، أحدهما نظام استبدادي والثاني يدافع عن الديمقراطية، والذي سينتصر في النهاية وسيتولى السلطة"
أكد كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، استعداده لانتخابات مبكرة، واصفا نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بـ"الفاشي"، على خلفية الأحكام القضائية الأخيرة المسيسة.
وقال قليجدار أوغلو في تصريحات خلال اجتماع بكتلته النيابية في البرلمان، نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" الخميس، إن "المادة 138 من الدستور تنص على أنه لا يجوز لأي جهاز أو سلطة أو شخص أن يعطي تعليمات وأوامر للقضاة والمحاكم في ممارسة السلطة القضائية، ولا يمكن التعميم أو تقديم المشورة والاقتراحات".
- زعيم المعارضة التركية يصف قضاة أردوغان بـ"عبيد القصر"
- أردوغان يتوعد المطالبين بإقالة صهره: ستدفعون الثمن
وأضاف أنه "مثالا على تدخل أردوغان في القضاء فقد أعاد النظام التركي اعتقال رجل الأعمال والناشط الحقوقي عثمان كافالا، بعد حكم قضائي بتبرئته من قضية احتجاجات جيزي"، التي شهدتها البلاد عام 2013.
وأشار إلى أن "إعادة اعتقال كافالا على خلفية اتهامه في قضية متعلقة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016 جاء بسبب ضعط أردوغان على القضاء وتهديده له، بل بعد ذلك أمر بفتح تحقيقات مع هيئة المحكمة التي أصدرت قرارا ببراءته من القضية الأولى".
وأوضح أن "الفترة التى نعيش فيها الآن نواجه فيها نظاما أعتى كثيرا من الفاشية، حيث إنهم لا يريدون لأحد أن يتنفس".
وشهدت الأيام الماضية إسدال الستار على قضية احتجاجات"جيزي"، حيث برأت إحدى المحاكم التركية، يوم 18 فبراير/شباط الجاري، جميع المتهمين في القضية من كافة التهم المنسوبة إليهم.
وتابع زعيم المعارضة التركية "المثير في الأمر هو إعادة اعتقال رجل الأعمال كافالا، أحد من تمت تبرئتهم في القضية، وكان الوحيد الذي تتم محاكمته وهو معتقل، إعادة القبض على كافالا جاءت على خلفية توجيه اتهامات له في قضية أخرى متعلقة بمسرحية الانقلاب التي شهدتها البلاد بعام 2016".
وجرى توقيف كافالا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وواجه اتهامات بمحاولة إسقاط الحكومة والنظام الدستوري خلال احتجاجات "جيزي".
مستعدون لانتخابات مبكرة
في سياق متصل قال زعيم المعارضة التركي، خلال لقائه وفدا من البرلمان الأوروبي، الخميس، إن حزبه على استعداد لانتخابات مبكرة.
والتقى قليجدار أوغلو، في مقر البرلمان بأنقرة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي دايفيد مكاليستر، وشدد خلال اللقاء على رغبة حزبه في "إنشاء منصة واسعة للديمقراطية تفي بالمعايير الأوروبية"، حسب صحيفة "سوزجو" المعارضة.
وتطرق اللقاء إلى احتمالية إجراء انتخابات مبكرة، وفي هذا الصدد لفت قليجدار أوغلو إلى استعدادهم للانتخابات في أي وقت.
وأشار إلى أن "تركيا يوجد بها قطبان، أحدهما يدافع عن الديمقراطية، والثاني عن النظام الاستبدادي، لكن سينتصر حتما من يدافع عن الديمقراطية وسيتولى السلطة".
تجدر الإشارة إلى أن حزب الشعب الجمهوري نجح وفق آخر استطلاعات للرأي في إحراز تقدم أمام العدالة والتنمية الحاكم، وتمكن من استقطاب مؤيدي الأخير.
وكشف الشعب الجمهوري، منتصف يناير/كانون ثان الماضي، عن أن 7% ممن صوتوا لحزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية المعارض، سيصوتون له في أول استحقاق انتخابي تشهده البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب، حول نتائج استطلاع رأي أجراه مؤخرا في مناطق 11 بلدية كبرى، حول مدى رضاء المواطنين عن سياساته والخطوات التي يتخذها، مشيرا إلى أن النتائج تحمل بعدا إيجابيا.
وأوضحت النتائج أن الحزب المعارض بدأ يجذب أصواتا من حزب العدالة والتنمية والحركة القومية التركيين، بالإضافة إلى حزبي الشعوب الديمقراطي الكردي والخير القومي.
ووفق النتائج، أوضح 7% من أنصار ومؤيدي حزبي العدالة والتنمية وحليفة الحركة القومية أنهم سيصوتون لصالح الشعب الجمهوري في حال عقد انتخابات، مشيرة إلى أن الناخبين المقاطعين للانتخابات من حزب الشعب الجمهوري بدأوا يستعدون للعودة مرة أخرى لدعم الحزب أمام بقية الأحزاب الأخرى.