زعيم المعارضة التركية يصف قضاة أردوغان بـ"عبيد القصر"
كمال قليجدار أوغلو ينتقد قرارا قضائيا بحظر تداول ونشر الأخبار المتعلقة بشراء صهر أردوغان وزير الخزانة والمالية أرضا على قناة إسطنبول
انتقد زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، النظام القضائي في بلاده، واصفا قضاة الرئيس رجب طيب أردوغان بأنهم "عبيد القصر".
- أردوغان يتوعد المطالبين بإقالة صهره: ستدفعون الثمن
- السلطات التركية تحقق مع صحفية كشفت فساد صهر أردوغان
جاء ذلك ردا على قرار قضائي بحظر تداول ونشر الأخبار المتعلقة بشراء صهر أردوغان وزير الخزانة والمالية، بيرات ألبيرق، أرضا على خط قناة إسطنبول المائية المزمع إنشاؤها.
انتقاد قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، جاء خلال اجتماع لحزبه بالبرلمان، وفق صحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وكانت صحيفة "جمهورييت" قد نشرت من قبل تحقيقا كشف عن قيام ألبيرق، صهر الرئيس، رجب طيب أردوغان، بشراء أراض على طريق قناة إسطنبول المائية عام 2003، قبل شراء أخرى ونقل ملكيتها للوزير نفسه عام 2012.
ووفق التقرير الذي نشر في يناير/كانون الثاني الماضي، فإن والد الوزير كان قد اشترى 3 أفدنة في منطقة "أرناؤوط كوى" الواقعة على مسار القناة، وبعد أن أعلن أردوغان هذا المشروع في 2011، اشترى 13 فداناً أخرى ونقلت ملكيتها لنجله ألبيرق.
ووفقاً لما ذكره التحقيق، فإن الأرض المشتراة تقع ضمن حدود المنطقة السكنية في الخطة الجديدة لقناة إسطنبول.
وأشار سماسرة عقارات وخبراء إسكان إلى أن الأرضي الموجودة بتلك المنطقة زادت قيمتها السوقية بشكل كبير.
وعقب ذلك، بدأت سلطات أردوغان التحقيق مع مراسلة صحيفة "جمهورييت"، هزل أوجاق، التي كتبت التحقيق الذي كشف مسألة تسقيع الوزير بيرات للأرض، وقامت برفع التقرير وحذفه من الموقع الإلكتروني للصحيفة.
والأحد الماضي، أصدرت محكمة تركية، قرارا بحظر النشر في القضية، ما دفع قليجدار أوغلو، إلى انتقاد القرار ووصف متخذيه بـ"عبيد القصر الرئاسي"، نافيا أن يصدر مثل هذا القرار عن "القضاء التركي النزيه".
وقال زعيم المعارضة التركية: "هناك واقعة خاصة بالصهر في إسطنبول. تم حظر خبر جريدة (جمهورييت) المتعلق بالصهر بعد نشره، هل من قرر هذا القاضي أم القصر الرئاسي؟ من أعطى هذا القرار ليس القاضي، ولكنهم عبيد القصر ممن نعرفهم جميعا ولا يتأخرون عن تنفيذ طلبات أردوغان".
إعادة اعتقال كافالا
وتعليقا على إعادة اعتقال رجل الأعمال والناشط التركي، عثمان كافالا، قال زعيم المعارضة التركية: "أردوغان يخيف القضاء. من أنت يا هذا (في إشارة إلى أردوغان)! لايوجد أي دليل على أن كافالا كان متورطا في أحداث جيزي، ولكنه ما زال معتقلا".
وشهدت الأيام القليلة الماضية إسدال الستار على قضية احتجاجات"جيزي"، حيث برأت إحدى المحاكم التركية، يوم 18 فبراير/شباط الجاري، جميع المتهمين في القضية من كل التهم المنسوبة إليهم.
لكن كان من المثير في الأمر إعادة اعتقال رجل الأعمال، كافالا، أحد من تمت تبرئتهم في القضية، وكان الوحيد الذي تتم محاكمته وهو معتقل. إعادة القبض على كافالا جاءت على خلفية توجيه اتهامات له في قضية أخرى متعلقة بمسرحية الانقلاب التي شهدتها البلاد عام 2016.
وجرى توقيف كافالا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وواجه اتهامات بمحاولة إسقاط الحكومة والنظام الدستوري خلال احتجاجات "جيزي".
أخطاء السياسة الخارجية
في سياق آخر، شن قليجدار أوغلو هجوما على السياسات الخارجية التي يتبناها نظام أردوغان، لا سيما فيما يتعلق بالتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وفي هذا الصدد، أشار زعيم المعارضة التركية إلى الأخطاء التي ارتكبتها حكومة العدالة والتنمية خارجيا.
وتساءل: "لماذا أصبحت تركيا جزءا من القتال في سوريا؟ ماذا تفعل في إدلب وليبيا؟"، مضيفا: "لقد دخل نظام أردوغان في صدامات مع الجميع ظنا منهم أنهم يلعبون دور الأبطال".
وشدد على أن "الجيش التركي الذي يزج به أردوغان في تلك الصراعات هو جيش الجمهورية، وليس جيش القصر الرئاسي".
وتنخرط تركيا بجيشها في صراعات لدعم جماعات إرهابية في سوريا، ومليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز