استطلاع للعدالة والتنمية يطالب بإقالة صهر أردوغان لفشله اقتصاديا
النتائج تكشفت أن أغلب الأتراك يعربون عن استغرابهم من إبقاء أردوغان على صهره في منصبه رغم فشله في العودة بالاقتصاد إلى مساره الطبيعي
كشف استطلاع أجراه حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، حول إجراء تغيير وزاري، أن أغلبية الأتراك يرغبون في أن يكون وزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، أول الخارجين من الحكومة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، الجمعة، مشيرا إلى أن الاستطلاع الذي أجراه الحزب كان شاملا، وتضمن مواضيع عدة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن التغيير الوزاري المحتمل دون إبعاد ألبيرق عن وزارة الخزانة والمالية، لن يحمل أهمية كبيرة بالنسبة للرأي العام التركي لا سيما ناخبو الحزب الحاكم.
النتائج ذاتها كشفت أن أغلب الأتراك يعربون عن استغرابهم من إبقاء أردوغان على صهره في منصبه رغم فشله في العودة بالاقتصاد إلى مساره الطبيعي، معتبرين هذا الأمر "غير أخلاقي".
ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج الاستطلاع شكلت صدمة كبيرة لأردوغان وصهره، ورجحت أن يكون سببا في حالة من الجدل بأروقة الحزب الحاكم خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت كذلك أن الزيارات التي بدأها ألبيرق مؤخرا للولايات التركية المختلفة تحت شعار "التغير يبدأ من أجل تركيا"، تسببت في حالة كبيرة من الاستياء داخل العدالة والتنمية.
وعن سبب الاستياء ذكرت مصادر داخل الحزب أن الوزير يسعى من خلال هذه الزيارات للدعاية لنفسه، ليصبح هو "الزعيم" خليفة أردوغان.
تجدر الإشارة إلى أنه في 23 يوليو/تموز الماضي، كشفت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسات بحثية تركية عن حصول الوزير ألبيرق على لقب "الأكثر فشلا" في الحكومة.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، آنذاك، أجرت الاستطلاع مؤسسة "بيار" للأبحاث، حول نظرة الأتراك للحكومة.
وبحسب نتائج الاستطلاع حصل الوزير ألبيرق على لقب "الأكثر فشلا" بنسبة 88.2% من أصوات المشاركين في الاستطلاع، مقابل 2.1% فقط رأوا أنه "موفق"، و9.3% قالوا: "إنهم ليست لديهم فكرة".
يذكر أن حزب العدالة والتنمية يشهد منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر.
ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب، استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، في 13 سبتمبر/أيلول، قائلا: "إن الحزب لم يعد قادرا على حل مشكلات تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".
والجمعة الماضية، أعلن داود أوغلو تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضا مبادئه والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب التي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية، الحاكم.
وقبل يومين قالت صحيفة "يني جاغ" نقلا عن بيان للنيابة العامة بالمحكمة العليا: "إن 114 ألفا و116 عضوا استقالوا من العدالة والتنمية خلال 4 أشهر فقط، اعتراضا على سياساته".
وجاء في البيان أن 56 ألفا و260 عضوا استقالوا من الحزب خلال الفترة من 1 يوليو/تموز إلى 6 سبتمبر/أيلول 2019، فيما استقال 57 ألفا و856 عضوا خلال الفترة من 6 سبتمبر إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز