صهر أردوغان.. مهندس انهيار الاقتصاد التركي
وزير الخزانة والمالية التركي سجل معدل تأييد شعبي بلغ ٢.١٪ فقط في استطلاع رأي ليصبح السياسي الأقل شعبية في تركيا وربما في العالم
بيرات آلبيراق، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخزانة والمالية، يتحمل مسؤولية أزمات الاقتصاد التركي، ويقف وراء القرار الكارثي بإعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول، كما أنه لا يتمتع بأي شعبية تذكر في الشارع، هكذا وصفته صحيفة تاجس شبيجل الخاصة الألمانية.
- صهر أردوغان يحصل على لقب "الأكثر فشلا" بالحكومة
- زعيم المعارضة التركية: صهر أردوغان لا يصلح لإدارة محل بقالة
وقالت الصحيفة في تقرير تحليلي عن أزمات الاقتصاد التركي: "إن آلبيراق لم يصل لمنصبه إلا لكونه زوج ابنة أردوغان، ولا يتمتع بكفاءة سياسية أو اقتصادية".
الصحيفة قالت: "إن وزير الخزانة والمالية حقق رقما قياسيا غير مسبوق في تدني شعبيته، حينما سجل معدل تأييد شعبي بلغ ٢.١٪ فقط في استطلاع رأي نشر هذا الأسبوع؛ ليصبح السياسي الأقل شعبية في تركيا وربما في العالم".
ونقلت عن المعارض التركي جيهانغير إسلام قوله: "هذا رقم قياسي سلبي غير معتاد ويصعب وصول أي سياسي لهذا المستوى المتدني من القبول الشعبي في أي دولة إليه".
وفي معرض تعديدها لأسباب ذلك المستوى المتدني للقبول الشعبي، قالت الصحيفة: "إن آلبيراق "٤١ عاما" هو مهندس انهيار الاقتصاد التركي وصاحب مقترح إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول وهو المقترح الذي أثبت كارثيته وقاد أردوغان لخسارة انتخابية ثانية مذلة في أقل من ٣ شهور في يونيو/حزيران الماضي".
وذكرت الصحيفة: "لفترة طويلة كان بيرات آلبيراق يعامل كولي عهد أردوغان، ويملك بيده مفاتيح كثيرة للنظام، إلا أن تلك المكانة اهتزت بشدة في الفترة الأخيرة".
وتابعت: "بات محل شك، إن كان آلبيراق سيستمر في منصبه في التعديل الوزاري المقبل".
- خبراء يكشفون خدعة صهر أردوغان لـ"إنقاذ اقتصاد تركيا"
- صهر أردوغان يعترف بتباطؤ اقتصاد تركيا خلال 2018 ويترقب الأسوأ
آلبيراق الذي درس الإدارة العامة في الولايات المتحدة، وعمل في شركات خاصة لوقت طويل دخل السياسة من الباب الكبير قبل سنوات قليلة.
فدخوله البرلمان لم يكن أمرا صعبا، لأنه زوج ابنة أردوغان "إسراء"، حيث حصل في ٢٠١٥ على مقعده لأنه وضع على رأس قائمة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ثم عين بعدها بأشهر وزيرا للطاقة.
وقبل عام، أصبح بيرات آلبيراق وزيرا للخزانة والمالية والشخص الأقوى في الحكومة وثاني أقوى شخص في النظام بعد أردوغان.
ومنذ ذلك التاريخ، تهاوى الاقتصاد التركي بشكل غير مسبوق وكبير، وبات السياسي الشاب هو المسؤول الأول عن هذه الكارثة.
ومنذ بداية ٢٠١٩، فقدت الليرة بالفعل ١٥٪ من قيمتها، وبات الدولار الواحد يعادل ٦.٨ ليرة، وبلغ معدل التضخم ٢٥٪. كما تراجعت الاستثمارات الأجنبية بشدة في تركيا.
وبالنسبة للشعب التركي، فإن بيرات آلبيراق جزء أساسي من كل ما تشهده البلاد من انهيار اقتصادي وسياسي، وبات يطلق عليه في الشارع "صهر أردوغان أو زوج الابنة" فقط دون ذكر أي مناصب، في إشارة إلى أن العلاقات هي أساس الترقي والحصول على مناصب في نظام أردوغان الرئاسي الجديد، حسب صحيفة تاجس شبيجل.
وقال الخبير السياسي قادر اتالاي للصحيفة: "إن طريقة ترقي بيرات آلبيراق أثارت غضبا وسخطا عارمين حتى داخل حزب العدالة والتنمية".
وما صب المزيد من الزيت عن النار، ما تردد مؤخرا عن إقامة بيرات آلبيراق علاقة غير شرعية مع عارضة أزياء؛ وهو الأمر الذي أشعل غضب قواعد العدالة والتنمية المحافظة ضد أردوغان وصهره.
"إذا بقي زوج الابنة في منصبه، لن أصوت لكم مجددا" كان هذا تعليق كتبه مواطن تركي على بطاقة اقتراعه في الانتخابات البلدية في إسطنبول في مارس/آذار الماضي، ويظهر حجم السخط داخل الكتلة المؤيدة لأردوغان ضد صهره.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز