إدلب.. الأسد يتقدم وأردوغان يتقهقر وسراقب "لم تسقط"
الجيش السوري سيطر على 58 بلدة وقرية في إدلب وحماة خلال ثلاثة أيام، وتركيا تعلن مقتل اثنين من جنودها
تقدم متسارع يحققه الجيش السوري في محافظتي إدلب وحماة، أمام الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، بتحريره 58 بلدة وقرية خلال ثلاثة أيام، وسط نفي روسي لخسارة سراقب.
تطورات ميدانية رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن الجيش يحقق تقدما في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وجبل شحشبو وسهل الغاب بالريف الحموي.
ووفق أرقام المرصد، يرتفع عدد المناطق التي استعادها الجيش السوري خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 58 بلدة وقرية في كل من إدلب وحماة.
وفي بيان له نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قال الجيش السوري إن قواته واصلت تقدمها في عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية بريف إدلب الجنوبي، وأوقعت خسائر بشرية ومادية في صفوفها.
في المقابل، لفت المرصد السوري إلى أنه رصد وصول تعزيزات تركية مكونة من 90 عربة ومنظومة دفاع جوي، إلى النقاط التركية المنتشرة في ريف إدلب.
والمنظومة من نوع "أتليجان" قصيرة المدى يصل مداها حتى 8 كلم، ومزودة برشاش من عيار 12.7.
كذلك تحدث المرصد عن دخول رتل تركي من معبر خربة الجوز يتألف من 10 مصفحات إلى نقطة اشتبرق في منطقة جسر الشغور بإدلب.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من 2 فبراير/شباط الجاري وحتى الآن إلى أكثر من 2965 شاحنة وآلية عسكرية تركية.
فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 7800 جندي تركي.
وبموجب اتفاق أبرم مع روسيا وإيران عام ٢٠١٧، أقامت تركيا 12 موقعا للمراقبة حول "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، لكن أكثرها بات الآن خلف الخطوط الأمامية للجيش السوري.
في سياق متصل، نفى مصدر عسكري روسي، صباح الخميس، صحة تقارير تحدثت عن سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا على مدينة سراقب في ريف إدلب.
وأكد المصدر، في حديث له نقلته وسائل إعلام روسية، أن قوات الحكومة السورية نجحت في صد هجوم الفصائل المسلحة على هذه المدينة الاستراتيجية.
على الصعيد ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل جنديين وجرح اثنين في ضربة جوية بمحافظة إدلب، ما يرفع عدد جنودها القتلى هذا الشهر إلى 19.