موسكو تتهم تركيا بتزويد إرهابيي إدلب بـ"أسلحة ثقيلة"
المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي أكد عدم وفاء تركيا بالتزاماتها تجاه نزع الأسلحة الثقيلة وفقا لاتفاق سوتشي.
اتهم المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي، دميترى بيسكوف، الحكومة التركية بتزويد الإرهابيين في مدينة إدلب السورية بالذخيرة والمعدات العسكرية وعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه نزع الأسلحة الثقيلة وفقا لاتفاق سوتشي.
وقال بيسكوف في مقابلة مع برنامج "موسكو، الكرملين، بوتين" على قناة روسيا ١: إن أنقرة لم تلتزم بتنفيذ الاتفاقية المتعلقة بالشأن السوري، التي وقعت في سوتشي منذ أكثر من عام.
وأضاف: "الوثائق التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان كانت تنص على التزام تركيا بضمان سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في سوريا".
وتابع: "الإرهابيون لا يزالون يتلقون الدعم في إدلب حتى اللحظة على شكل ذخيرة ومعدات عسكرية".
- مقتل 16 جنديا تركيا في إدلب خلال الشهر الجاري
- أردوغان يرفض الانسحاب من إدلب ويسعى لتوسيع احتلاله شمال سوريا
وتوصل بوتين وأردوغان إلى اتفاق في 2018 يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة.
وقال بوتين بعد انتهاء اجتماعه بأردوغان في منتجع سوتشي الروسي في 17 سبتمبر/أيلول 2018: قررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح ما بين 15 و20 كيلومترا على طول خط التماس، ابتداء من 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل".
وبحسب الاتفاق فإن تركيا كانت ستقوم بإخراج جميع الفصائل المسلحة، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة تلك الجماعات.
كما نص أيضا على مراقبة وحدات من الشرطة الروسية والتركية بالمنطقة منزوعة السلاح، وسحب جميع الفصائل المسلحة من تلك المنطقة بما فيها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
وفي ديسمبر/كانون الأول، بدأ الجيش السوري بدعم روسي هجوما واسعا في مناطق في إدلب وجوارها، لتطهيرها من الفصائل الإرهابية.
وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي "إم. 05" الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
ومنذ بدء الهجوم، سيطر الجيش السوري على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينتي معرة النعمان وسراقب، حيث يمر الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.