الرئيس الجزائري يدعو إلى عودة سوريا للجامعة العربية
تبون يدافع عن عودة دمشق إلى الجامعة العربية ويكشف عن تأجيله زيارة إلى المملكة العربية السعودية
دافع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون عن عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، مرجعا ذلك إلى كونها من مؤسسيها، كما عدها "دولة وفية لمبادئها".
وفي مقابلة صحفية مع قناة "روسيا اليوم"، دعا تبون لعودة دمشق إلى الجامعة العربية، وقال إنها "تستحق العودة إلى جامعة الدول العربية لأنها وفية لمبادئها، كما أنها مؤسسة لها، وهي من أعرق الدول العربية".
وأشار الرئيس الجزائري إلى أسباب تراجع الدبلوماسية السورية على المستوى الدولي، مرجعا ذلك إلى "رفضها التطبيع مع إسرائيل، كما أنها عاشت منذ سنوات عدة واقتصادها وسياستها ومؤسساتها تبنى على التصدي".
وفي موقف لافت وغير معتاد عند المسؤولين الجزائريين، انتقد عبدالمجيد تبون "طريقة تعامل الحكومة السورية مع مطالب التغيير في بدايات الثورة السورية سنة 2011".
وأوضح أن "السياسة السورية بنيت على تقليص المساحات الديمقراطية وحرية الأفراد، وكان على الحكومة السورية فتح المجال في الداخل للشعب".
ونوه بأن سبب ضعف النظام السوري يعود بالأساس إلى "ضعف الجبهة الداخلية"، وقال "من لم يكن قويا من الداخل من المستحيل أن يكون قويا في الخارج، وتقرير مصير الشعوب لا يكون إلا من الشعوب نفسها".
ولم يستبعد مراقبون أن تطرح في القمة العربية الـ35 التي تستضيفها الجزائر في موعد لم يتم تحديده من الربع الأول لهذا العام، مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد 8 سنوات من تعليق عضوية دمشق.
وساطة حيادية في ليبيا
زيارة مؤجلة إلى السعودية
كما كشف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون عن تأجيله زيارة كانت مقررة إلى المملكة العربية السعودية بسبب "ازدحام برنامجه"، وقال في المقابلة مع القناة الروسية الناطقة بالعربية: "كنت على وشك زيارة السعودية لكنها تأجلت بسبب ازدحام برنامجي".
ولم يكشف تبون عن تاريخ الزيارة إلى المملكة التي تم تأجيلها، فيما رجح مراقبون أن تكون الرياض أول زيارة رسمية خارجية للرئيس الجزائري منذ تسلمه مقاليد الحكم في البلاد في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، واقتصر نشاطه الدبلوماسي الخارجي على المشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي انعقد نهاية الشهر الماضي في برلين، بالإضافة إلى قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
صفقة القرن.. "غير أخلاقية"
وفيما يتعلق بآخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية ما يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن"، جدد الرئيس الجزائري موقف بلاده الرافض لها، وأكد أنها "غير مبنية على أسس منطقية ولا أخلاقية، وأن الدولة الفلسطينية ستقوم حتما على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
ونفى وجود خلافات مع واشنطن نتيجة موقف الجزائر من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، مشددا على أن موقف بلاده "لن يتغير من القضية الفلسطينية"، وعلى "ضرورة توحيد الصفوف بين الفلسطينيين والابتعاد عن التشرذم".
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA=
جزيرة ام اند امز