الجزائر تتمسك بمبادرة السلام العربية ردا على "خطة ترامب"
الخارجية الجزائرية تشدد على أن صفقة القرن موجهة ضد الفلسطينيين، وتؤكد تمسكها بمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت
أعلنت الجزائر تمسكها بمبادرة السلام العربية التي تم الإعلان عنها في قمة بيروت 2002، وذلك ردا على الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، إن خطة ترامب للسلام "موجهة ضد الفلسطنيين"، وشددت على أن "القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".
ودعت الجزائر في البيان، الفصائل الفلسطينية إلى توحيد مواقفهم، وضرورة تكثيف التنسيق العربي والدولي لتجاوز حالة الخلاف.
وذكر البيان أنه "على إثر الإعلان عما يسمى (صفقة القرن)، تجدد الجزائر دعمها القوي والدائم للقضية الفلسطينية، ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابل للتصرف أو السقوط بالتقادم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيدة عاصمتها القدس الشرقية".
وأكدت الجزائر أنه "لا سبيل للحل من دون إشراك الفلسطينيين، ناهيك إذا كان هذا الحل موجهاً ضدها".
وأعرب بيان الخارجية الجزائرية: "عن تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمة العربية ببيروت، والمبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة –كل الأراضي العربية– مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لاسيما القرارين رقم 242 و338".
وختم البيان بدعوة الجزائر "إلى التحلي بروح المسؤولية وإلى ضرورة رص الصف الفلسطيني وتوحيد كلمته، وإلى أهمية تنسيق العمل العربي والدولي المشترك من أجل تجاوز الانسداد القادم".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.
وأكد أن رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية، على أن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل، مضيفا أن "الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل".
وزعم أن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة، بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد.
كما زعم أن خطته للسلام ستمنح الفلسطينيين ضعف مساحة الأراضي المعروضة عليهم سابقاً، موجهاً حديثه لنظيره الفلسطيني قائلًا: "إذا اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة وكثير من الدول ستعاونك طول الطريق".
ومن جانبه، أعلن نتنياهو موافقته على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة ترامب للسلام.