اتفاق الحبوب.. تركيا تكشف عن "دور هام" لتأمين حركة السفن بموانئ أوكرانيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستقدم مساهمة مهمة للتغلب على أزمة الغذاء العالمية.
وجاء ذلك خلال كلمة للرئيس التركي في لقاء مع عمال شركة صناعية في ولاية قيصري وسط البلاد، اليوم السبت، أكد فيها أن هذه المساهمة ستكون من خلال حركة السفن التي ستبدأ خلال الأيام المقبلة في الموانئ الأوكرانية.
وذكر أردوغان أن أنقرة عازمة على مواصلة جهودها الدبلوماسية حتى يتحقق السلام بين روسيا وأوكرانيا، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأشار أردوغان إلى أن العالم يمر بواحدة من أكبر الهزات الاقتصادية خلال النصف القرن الماضي.
وأكد أن الأزمة التي بدأت مع جائحة فيروس كورونا، تفاقمت مع اندلاع الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا.
وذكر أن تأثير هذه العاصفة التي تضرب الاقتصاد العالمي، يطال تركيا أيضًا بطبيعة الحال، وأن حكومته تتخذ التدابير اللازمة.
وكشف أن الصادرات التركية تجاوزت 126 مليار دولار في النصف الأول من 2022 وستصل إلى نحو 300 مليار دولار نهاية العام.
وأكد أن أولوية الحكومة هي "مواصلة وزيادة فرص العمل التي تضمن أن يكون لكل فرد من أفراد شعبنا وظيفة ولقمة عيش".
وتابع: "لهذا السبب نشجع على الاستثمار والإنتاج والتصدير".
وأوضح أن تركيا تشهد حاليًا حركة سياحية تتجاوز التوقعات، حيث باتت فنادق إسطنبول وأنطاليا مليئة بالسياح، وهذا يظهر تحول البلاد إلى مركز جذب.
اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في تركيا
وقال الرئيس التركي إن توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية سيكون له تأثير إيجابي على ملايين الأشخاص وسيحل مشكلة الغذاء العالمية.
وأضاف في كلمة بمناسبة توقيع الاتفاق، "سوف نضمن وصول شحنات الحبوب الأوكرانية إلى وجهاتها المحددة".
ووجه أردوغان الشكر للرئيسين الروسي والأوكراني لدعمهما تسهيل إيصال الحبوب لباقي أرجاء العالم.
وتابع: "ندعو روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق عبر الحوار لإنهاء الحرب في سبيل تعزيز استقرار النظام العالمي"، مؤكدا أن الحرب في أوكرانيا تؤثر على كل دول العالم ونريدها أن تنتهي بأسرع وقت.
وأشار إلى أن توقيع هذا الاتفاق قد يفتح الباب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وانطلقت الجمعة، في العاصمة التركية إسطنبول، مراسم توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في تركيا برعاية الأمم المتحدة.
وتم توقيع أوكرانيا وروسيا على اتفاق في إسطنبول يسمح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود والتي تنتظرها الأسواق العالمية بشدة.
والتوقيع تم بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ويمثل الطرفان المتحاربان بوزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أولكسندر كوبراكوف.
وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول، للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات.
ويشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.
ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق 3 أسابيع، وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من أغسطس/آب.