معركة أنقرة مع الرياض وأبوظبي والقاهرة معركة شريرة وعقيمة وتعكس نفسا مريضة!
قررت تركيا أن تناضل حتى الموت، وحتى نهاية الحياة، ومهما كانت التضحيات والتكاليف، وأن تسيء إلى الحكم في السعودية مستغلة قضية اغتيال الزميل «خاشقجي» (رحمه الله).
كأنها قضية القضايا، وكأن العالم قد خلا تماماً من أي هموم سوى هذه المسألة، وكأن نظام الحكم في أنقرة نظام ملائكي نموذجي لم يعزل 160 ألف موظف عام و20 ألف قاضٍ، ويعتقل 20 ألف مدني وعسكري، ويفرض قيوداً وصِفت من الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان بأنها الأسوأ في العالم
1- السعودية والإمارات.
2- حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
3- الأكراد في تركيا وسوريا والعراق.
4- قيادة الاتحاد الأوروبي التي تعيق أنقرة عن الانضمام للاتحاد.
5- حركة «غولن» وكل فروعها في العالم.
ويبدو أيضاً أن نظام أردوغان لديه حلفاء يحب الدفاع عنهم حتى الموت:
1- جماعة الإخوان المسلمين (التنظيم الدولي) وكل ما ينتمي إليهم في العالم.
2- دولة قطر ونظام الحكم فيها.
3- إيران وشبكة العلاقات التجارية القوية بين طهران وأنقرة.
وفي الوقت ذاته، هناك علاقات وارتباطات ما بين الصعود والهبوط بين أنقرة والعالم، مثل علاقتها بموسكو وواشنطن وتل أبيب، تتقارب وتتباعد تبعاً لطبيعة الملفات المطروحة ومواقف كل طرف منها.
وبالنسبة لموضوع «خاشقجي» ما زال الرئيس التركي ورئيس وزرائه ووزير خارجيته ووزير عدله ونائبه العام وصحفه وقنواته التلفزيونية يعملون ليل نهار منذ يوم اغتيال «خاشقجي» (يوم 2 أكتوبر الماضي) وحتى كتابة هذه السطور، للتأكيد على 3 مبادئ:
1- أن القضية ستظل من ناحية تركيا مطروحة وحية محلياً ودولياً حتى لو وصلت بها أنقرة إلى الأمم المتحدة.
2- الإصرار التركي على الادعاء بأن الجانب السعودي لا يتعاون.
3- الإصرار المستميت على الإساءة للقيادة السعودية، ولولي العهد السعودي بوجه خاص، بأي شكل من الأشكال.
وكأنها قضية القضايا، وكأن العالم قد خلا تماماً من أي هموم سوى هذه المسألة، وكأن نظام الحكم في أنقرة نظام ملائكي نموذجي لم يعزل 160 ألف موظف عام و20 ألف قاضٍ، ويعتقل 20 ألف مدني وعسكري، ويفرض قيوداً وُصِفت من الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان بأنها الأسوأ في العالم.
معركة أنقرة مع الرياض وأبوظبي والقاهرة معركة شريرة وعقيمة وتعكس نفساً مريضة!
نقلا عن "الوطن المصرية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة