في ظلال الهجوم التركي على الإمارات ملامح غضب من تأثيرها المتنامي تتساءل أنقرة عن السبب وهو واضح.
في ظلال الهجوم التركي على الإمارات ملامح غضب من تأثيرها المتنامي تتساءل أنقرة عن السبب وهو واضح.
قوة ناعمة تلتمس في التعاون مفتاحا للتقارب وفي الأخوة الإنسانية بوصلة للاقتراب ما جعلها جديرة باعتراف دولي ترجمته نتائج "التقرير العالمي لمؤشر القوة الناعمة ألفين وعشرين 2020" الدولي، والذي اختارها (دولة الإمارات) ضمن قائمة الدول العشر الأولى عالميا من حيث التأثير العالمي الملحوظ، في قائمة غابت عنها تركيا.
فلا توجد مليشيات مسلحة هنا أو تنظيم إرهابي هناك كما اعتاد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان أن يصور لنفسه قدرته على التأثير في الإقليم باعتباره وريث "قوة ناعمة" من مخلفات إمبراطورية تجاوزها الزمن.
وتماما كما تتبخر أوهام أردوغان بشأن ماضي بلاده العثماني تتبخر أكاذيب وكالته الرسمية بشأن ما سمته "سياسة المحور السعودي الإماراتي في شرق المتوسط تؤجج التوترات".
"التحليل" الذي تحدث عن "محور إماراتي سعودي" يهدده تعاون منتظر بين مصر وإسرائيل من جهة وتركيا من جهة أخرى، لنقل كمية كبيرة من احتياطياتهما من الغاز الطبيعي إلى أوروبا يعكس عمق الأزمة التركية.
أزمة تتلخص في محاولة فرض الوهم الأردوغاني على الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، وهو أمر لم تنتج عنه حتى الآن إلا مذابح في سوريا وليبيا، ودماء آلاف الأبرياء الذين قتلوا بغدر الإرهاب الإخواني المدعوم من أنقرة في عدد من الأقطار العربية.