أردوغان يهدد أوروبا: سنطلق عليكم اللاجئين السوريين
أردوغان وجه تهديداته للاتحاد الأوروبي عقب اجتماع موسع له مع رؤساء الولايات المنتمين لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أوروبا بإطلاق اللاجئين صوب دول القارة، حال استمرار انتقاد الاتحاد الأوروبي عدوانه العسكري على الشمال السوري.
ووجه الرئيس التركي تهديداته إلى الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماع موسع له مع رؤساء الولايات المنتمين لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في العاصمة أنقرة.
وحسب صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، قال أردوغان "دول الاتحاد الأوروبي إذا واصلت رفضها العملية العسكرية بسوريا، ووصفها بعملية احتلال سنفتح الأبواب للاجئين ونرسل لهم 3.6 مليون لاجئ موجودين بتركيا".
وتابع أردوغان "لم تكونوا يوما صادقين.. الآن يقولون إنهم سيجمدون 3 مليارات يورو (وعدوا بها تركيا في إطار اتفاق حول الهجرة).. هل احترمتم يوما وعدا قطعتموه لنا؟ لا".
وانتقت دول أوروبية العدوان التركي الذي بدأ الأربعاء في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، لأنها كانت القوة الرئيسية التي حاربت تنظيم "داعش".
على صعيد متصل، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، هاتفيا، عن "تحفظ" برلين على العدوان.
وكان ماس أدان العملية العسكرية أمس الأربعاء "بأشد العبارات"، ودعا تركيا إلى وقف الهجوم.
من جانب آخر، قال مصدر دبلوماسي إن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت السفير التركي لاجتماع في وقت لاحق اليوم.
وطالبت فرنسا، على لسان وزير خارجيتها جان إيف لو دريان، بإنهاء العمليات التركية، معتبرة أنها تشكل تهديدا لأمن الأوروبيين.
بدورها، كتبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، على حسابها الرسمي بموقع "تويتر": "الهجوم التركي شمال شرق سوريا خطير.. خطير على سلامة الأكراد، لأنه يفضي إلى داعش، الذي نقاتل ضده منذ 5 سنوات".
ويطالب الاتحاد الأوروبي بوقف الهجوم التركي في سوريا، محذراً من عدم منح أي تمويل أوروبي "لمنطقة آمنة"، كما طالبت الأمم المتحدة بحماية المدنيين.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن العملية العسكرية التركية "تهدد بتقويض التقدم المحرز في الحرب ضد داعش".
الأمر نفسه أعربت عنه الحكومة الألمانية التي رأت أن الهجوم التركي "يخاطر بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وعودة داعش".
ويُعد أردوغان ورقة اللاجئين فرصة مكنته بعض الوقت من الضغط على أعصاب أوروبا، للحصول على مساعدات مالية، عبر إبرام اتفاق في مارس/آذار 2016، لوقف عبور المهاجرين من أراضيها إلى دول القارة مقابل مساعدات مالية كبيرة، حصلت منها تركيا على 5,6 مليار يورو من أصل 6 مليارات.
كما وظف أردوغان ورقة اللاجئين من أجل تقليص الانتقادات الأوروبية لأنقرة، بفعل توجه السلطة نحو تكريس الممارسات السلطوية، والانخراط السلبي في أزمات الإقليم.
والواقع أن أزمة اللاجئين عادت لتثير قلق أوروبا بعد تراجع سيطرة أنقرة على حدودها وتزايد أعداد اللاجئين المتدفقين من تركيا باتجاه الجزر اليونانية بشكل كبير، بينما لا تفي الحكومة التركية بالتزاماتها بموجب اتفاق اللاجئين.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز