فرنسا تطالب تركيا بإنهاء العملية العسكرية على سوريا
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن الهجوم التركي سيتسبب في كارثة إنسانية وسياسية وسيعطي فرصة للإرهابيين من إعادة الانتشار مرة أخرى
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، تركيا بإنهاء العملية العسكرية على شمال شرقي سوريا.
وقال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن الهجوم التركي سيتسبب في كارثة إنسانية وسياسية وسيعطي فرصة للإرهابيين من إعادة الانتشار مرة أخرى.
وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات ضد تركيا لعدوانها على سوريا.
وقالت مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم المفوضة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في تصريحات صحفية، الخميس، من العاصمة البلجيكية بروكسل، "إن التطورات الأخيرة خطيرة للغاية، وسيكون خيار العقوبات مطروحا على طاولة اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الإثنين المقبل".
ولوحت بقطع المساعدات المالية الأوروبية المقدمة لها من أجل اللاجئين، إذا قامت بتسكينهم في "منطقة آمنة" أو انتهكت المعايير الدولية في هذا الخصوص.
وحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية، فإن كوسيانيتش أكدت أن "المساعدات المالية تقدم من أوروبا لتركيا في إطار اتفاقية اللجوء من أجل الإبقاء على اللاجئين داخل الحدود التركية".
وتابعت: "ومن ثم فإنه في حال نقلهم أو تسكينهم منطقة آمنة تسعى أنقرة لتأسيسها في الشمال السوري بشكل أحادي الجانب، لن يكون هناك أي مبرر لتقديم تلك المساعدات ثانية".
وتطرقت إلى "التشديد على أهمية الالتزام بالمعايير الموضوعة من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين".
وأشارت إلى أن "العدوان التركي على سوريا سيعزز من فرص وقوع ضحايا من المدنيين، وسيعقد الأمور أكثر مما سبق، لذلك لا بد من حل الأمر سياسيا وليس عسكريا".
وتابعت: "إذا كانت تركيا تريد أن تكون عضوة بالاتحاد الأوروبي فعليها ألا تبتعد عن السياسة الخارجية التي ينتهجها ذلك الكيان".
وأوضحت "أن قادة ورؤساء حكومات الدول الأوروبية سيتناولون الموضوع نفسه في قمتهم المرتقبة يومي 17-18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في بروكسل".
وبدأت القوات التركية، الأربعاء، عدوانا على شمال شرقي سوريا ضد "قوات سوريا الديمقراطية" حليفة الغرب في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، ما أثار تنديدا دوليا وتهديدات بعقوبات أمريكية ضد تركيا.
وتصدت قوات سوريا الديمقراطية، الخميس، لمحاولة اقتحام سعت إليها القوات التركية ضد قرى حدودية شمالي البلاد، فيما تتواصل الاشتباكات الضارية في تلك المناطق.
ويجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وقت لاحق من الخميس، لبحث الوضع في سوريا بناء على طلب الدول الأوروبية الخمس الأعضاء: بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا.
aXA6IDMuMTQ1Ljk3LjIzNSA= جزيرة ام اند امز