أردوغان يعجل بالصدام مع ترامب ويتسلم "إس-400"

وصول القطع الأولى لمنظومة "إس-400" رافقها وصول مجموعة من الخبراء الروس للإشراف على عمليات التسلم والتركيب.

عجّل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمرحلة الصدام مع الإدارة الأمريكية، بعد تأكد وصول القطع الأولى من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400". 

• واشنطن تكذب أردوغان: العقوبات على تركيا بخصوص "إس-400" قائمة
•  ترامب حول صفقة إس-400 التركية: نبحث فرض عقوبات

 وبحسب وسائل إعلام تركية، رافقت هذه القطع مجموعة من الخبراء الروس للإشراف على عمليات التسلم والتركيب.

وهبطت الطائرات، المحملة بقطع منظومة الدفاع الصاروخية، في مطارين بالعاصمة أنقرة ومدينة ملاطية (غرب).

وقال حساب معهد الأبحاث الروسي على "تويتر": "وصلت القطع الأولى من منظومة الدفاع (إس-400) الأراضي التركية، مع مجموعة من الخبراء الروس؛ للإشراف على عمليات التسلم والتركيب"، بحسب صحيفة "ملليت" المقربة من نظام أردوغان.

وأقلعت الطائرات، التي حملت هذه القطع من مدينة "تفير" الروسية، مساء الإثنين الماضي، وفق المصدر ذاته.

المنظومة الروسية تسببت، ولا تزال، في أزمة حادة بين أنقرة وواشنطن؛ حيث لوّحت الأخيرة مرارًا بـ"عقوبات قاسية" ضد تركيا إذا ما أكملت الصفقة.

والثلاثاء 9 يوليو/تموز الماضي، جددت الولايات المتحدة تحذيرها لتركيا من "عواقب سلبية" إذا لم تتخل عن شراء المنظومة التي تعدها واشنطن تعارضا صارخا مع رغبة أنقرة في شراء مقاتلات الشبح الأمريكية الجديدة من طراز إف-35.

وآنذاك، قالت مورجان أورتيجاس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إنّ "تركيا ستعرّض نفسها لعواقب حقيقية وسلبيّة إذا قبلت منظومة إس-400، هذه العواقب تشمل المشاركة في برنامج إف-35"، مضيفة أن الدبلوماسية الأمريكية واضحة للغاية في هذا الصدد. 

وكانت الولايات المتحدة منحت تركيا في مطلع يونيو/حزيران مهلة تنتهي في آخر يوليو/تموز للعدول عن شراء نظام إس-400 المضاد للصواريخ؛ كونه يتعارض -في رأي واشنطن- مع طائرتها الشبح الجديدة إف-35 التي تريد تركيا شراءها أيضاً.

واتخذت الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة تدابير منها وقف تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات "إف-35" بقاعدة لوك الجوية بولاية أريزونا.

ويعد برنامج مقاتلات "إف-35" الذي أطلق في التسعينيات من القرن الماضي أغلى برنامج في تاريخ الجيش الأمريكي، ويقدر البنتاجون تكلفته بنحو 400 مليار دولار، بهدف تصنيع ما يقرب من 2500 طائرة في العقود القادمة.