التهديدات سلاح أردوغان للحصول على البلديات التي فشل فيها بالانتخابات

نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري يقول إنه لا يحق لنظام أردوغان أن يقيل رئيس بلدية ونائبه دون أن يكون هناك قرار من المحكمة

قال معارض تركي، الجمعة، إن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان يسعى من خلال التهديدات للحصول على ما عجز عن أخذه بالديمقراطية، في إشارة إلى نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة التي خسر فيها أردوغان أبرز المدن الكبرى بما فيها إسطنبول وأنقرة، إضافة لمجموعة من المدن الأخرى بالمناطق الكردية. 

جاء ذلك في بيان صدر عن سيد طورون، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزب المعارضة التركية، وفق ما ذكرته صحيفة "جمهورييت" المعارضة. 

وأضاف البيان أن نظام أردوغان قام الخميس بإقالة وفاء سلمان من منصبه كرئيس لبلدية يالوفا (شمال غرب) ونائبه، المنتميين لحزب الشعب الجمهوري، بعد كشف رئيس البلدية واقعة فساد أمام الرأي العام. 

•  غضب تركي من تغريدات صهر أردوغان عن "النمو الاقتصادي"

ولفت طورون، في بيانه، إلى أنه لا يحق لنظام أردوغان أن يقيل رئيس بلدية ونائبه دون أن يكون هناك قرار من المحكمة، معتبرا هذه الخطوة بأنها "حملة من النظام الحاكم ضد المعارضة التركية". 

وأشار إلى أن أردوغان دأب منذ الانتخابات المحلية الأخيرة في 31 مارس/آذار الماضي على عزل رؤساء البلديات المنتخبين، وتعيين أوصياء مكانهم، بشكل غير قانوني للسيطرة على هذه البلديات التي فقدها في الانتخابات. 

وتابع القول: "لكن هيهات لهذا النظام الذي غالبا لم يأخذ الدرس من الانتخابات الأخيرة ويحاول ممارسة ضغوط كبيرة على البلديات بطرق غير قانونية".

كما شدد على أن "حزب الشعب الجمهوري لا يعترف بقرار عزل رئيس البلدية، وسيواصل نضاله قانونيا ضد النظام". 

ومنذ الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا في 31 مارس/آذار الماضي، بلغ عدد البلديات التي عين عليها أوصياء بدلا من رؤسائها المنتخبين، 32 بلدية معظمها تتبع حزب الشعوب الديمقراطي.