نظام أردوغان يطيح برئيس بلدية كشف قضايا فساد

خطوة النظام رفضتها المعارضة التركية، واعتبرتها تشير إلى طريقة الرئيس رجب طيب أردوغان في التعامل مع الذين يسعون لحماية أموال الشعب

أقالت السلطات التركية وفاء سلمان من منصبه كرئيس لبلدية يالوفا (شمال غرب تركيا) بعد كشفه واقعة فساد أمام الرأي العام.

• مقال "فساد أسرة الرئيس" يقود صحفيا تركيا إلى مقصلة أردوغان 
• تركيا تواصل ملاحقة تاجر الذهب للتغطية على فساد أردوغان

خطوة النظام رفضتها المعارضة التركية، واعتبرتها تشير إلى طريقة الرئيس رجب طيب أردوغان في التعامل مع "المخلصين الذين يسعون لحماية أموال الشعب".

وأصدرت وزارة الداخلية التركية بيانا، الخميس، جاء فيه أنه تم "استبعاد وفاء سلمان رئيس بلدية يالوفا والممثل لحزب الشعب الجمهوري المعارض من منصبه".

وفي وقت سابق، صرح وفاء سلمان بأن أحد موظفي البلدية التركية اختلس مليونا و٤٢٨ ألف ليرة، مؤكدة أن حجم الفساد الذي فضح كبير.

وأضاف سلمان: أن أموال الشعب أمانة.. وهذه أول قاعدة تعلمناها في حزب الشعب الجمهوري، وسوف نواصل العمل بمبادئ الديمقراطية الاجتماعية.

وتابع: لقد تحتم عليّ بصفتي رئيس بلدية يالوفا إعلام الرأي العام بهذه المعلومات وفضح الفساد، ومرة أخرى أوكد أن حجم الفساد كبير والموظف اختلس مليونا و٤٢٨ ألف ليرة".

ورفضت المعارضة التركية وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري إقالة سلمان.

وقال كمال قلتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري في تغريدة عبر حسابه الشخصي قائلا "إن استبعاد ممثل حزبنا ورئيس بلدية يالوفا وفاء سلمان من منصبه، بعد كشفه الفساد، ملخص لمفهوم القانون عند سلطة القصر، ونحن لا نقبل ألبتة بهذا القرار الظالم".

وفي وقت سابق هاجم كمال قليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب الرفاهية التي يعيش فيها، داعيا الشعب الذي يعاني من الفقر إلى مواجهة فساد أردوغان وظلمه.

وعقد أوغلو مقارنة بين أحوال الشعب وقصر أردوغان وحاشيته الحاكمة، انتهى من خلالها إلى تأكيد أنه لا توجد مقارنة بين هذا أو ذاك.

جاء ذلك خلال حديث أجراه قليجدار أوغلو زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الثلاثاء، مع عدد من نواب الحزب بالبرلمان، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.