مظاهرات الأكراد.. "حجر عثرة" في طريق السويد لـ"الناتو"

لا يزال ملف انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، معقدا، في ظل تمسك تركيا بمطالب بعينها، أبرزها وقف احتجاجات الأكراد.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد، إنه يتعين على السويد وقف الاحتجاجات التي ينظمها أنصار حزب العمال الكردستاني في ستوكهولم حتى توافق أنقرة على طلبها الانضمام للحلف، وفق الرئاسة التركية.

• انضمام السويد للناتو.. أردوغان يجابه الضغوط بالتجاهل والمطالب
• خطوة على طريق الناتو.. السويد تسلم تركيا أحد مؤيدي "العمال" الكردستاني

وأضافت الرئاسة التركية في بيان أن "أردوغان أبلغ ستولتنبرغ بأن تركيا لديها موقف بناء، لكن تغيير السويد لقوانين الإرهاب لتلبية مطالب أنقرة لا معنى له بينما ينظم أنصار حزب العمال الكردستاني احتجاجات على أراضيها".

وكان مسؤولون غربيّون يعوّلون على تليين موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيال هذه القضية التي بُذلت جهود دبلوماسية عدة لإيجاد تسوية لها، بعدما فاز الشهر الماضي بولاية رئاسية جديدة في انتخابات شهدت تنافسا قويا.

وحضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره التركي على الموافقة على انضمام السويد للتكتل خلال محادثة هاتفية جرت بينهما، غداة فوز أردوغان بولاية جديدة ستبقيه رئيسا لتركيا حتى العام 2028.

كذلك بحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ شخصيا في الأمر مع أردوغان في إسطنبول، قبل أسابيع قليلة من قمة للتكتل ستستضيفها ليتوانيا.

وأشار أردوغان إلى أن زيارة ستولتنبرغ تزامنت مع احتجاجات نظّمها في ستوكهولم مناصرون أكراد لمجموعة تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وتسعى تركيا لدفع السويد باتّجاه حظر مثل هذه المظاهرات؛ وهو ما بدا واضحًا في تصريحات أردوغان التي قال فيها: "هناك حقوق ممنوحة لأجهزة إنفاذ القانون (السويدية) بموجب الدستور. استخدموا هذه الحقوق. إن لم تتعاملوا معها، فلا يمكننا (القول نعم) في قمة الحلف في فيلنيوس"، المقرر عقدها في 11 و12 يوليو/تموز المقبل.

ووضعت السويد وفنلندا حدا لسياسة الحياد العسكري التي كانتا تتّبعانها منذ عقود وطلبتا العضوية في حلف شمال الأطلسي ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وصادقت تركيا والمجر المنضويتان في حلف شمال الأطلسي هذا العام على طلب فنلندا الانضمام إلى التكتل، لكن برلماني البلدين لم يصادقا بعد على انضمام السويد للحلف، فيما يتطلّب نيل أي بلد جديد العضوية في حلف شمال الأطلسي موافقة دول التكتل بالإجماع على الطلب.