"دويتش فيله" تكشف مخطط أردوغان لإخضاع المركزي التركي لسيطرته
أردوغان أقال خلال الفترة الأخيرة 4 مديرين في البنك المركزي التركي، بعد إقالته المثيرة للجدل رئيس البنك السابق، مراد جتين قايا.
سلطت العديد من وسائل الإعلام التركية، الجمعة، الضوء على مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان الرامية لتفريغ البنك المركزي من كل المعارضين له؛ حتى يتسنى له إملاء أوامره وتنفيذها بكل سهولة.
وفي سياق متصل أقال أردوغان خلال الفترة الأخيرة، 4 مديرين في البنك، بعد إقالته المثيرة للجدل رئيس البنك السابق، مراد جتين قايا.
- محافظ البنك المركزي التركي الجديد متهم بـ"السرقة"
- محافظ المركزي التركي الجديد يلمح لخفض الفائدة لكبح التضخم
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني للنسخة التركية لشبكة "دويتش فيله" الألمانية، نقلًا عن مصادر خاصة، رفضت الإفصاح عن هويتها.
وأوضحت الصحيفة أن المنسقين المقالين كانوا مسؤولين عن عدد من الاختصاصات داخل البنك، وتمت إقالتهم الثلاثاء الماضي.
المصادر التي تحدثت للشبكة الألمانية أشارت في السياق ذاته إلى أن الإقالات في الهيكل الإداري للبنك المركزي التركي على مستوى المديرين ستتواصل بعد صدور تقرير التضخم في 31 يوليو/تموز الجاري.
وصباح 6 يوليو/تموز الجاري، أظهر مرسوم رئاسي نُشر بالجريدة الرسمية أن أردوغان قرر عزل مراد جتين قايا من منصبه كمحافظ للبنك المركزي، وعين نائبه مراد أويصال بدلا منه، على خلفية أحدث تقرير صدر عن معهد الإحصاء التركي، يوضح انكماش الاقتصاد 2.6% في الربع الأول من العام الجاري.
وكان من المقرر أن تستمر مدة المحافظ مراد جتين قايا 4 سنوات حتى عام 2020، لكن تم استبداله بنائبه مراد أويسال، قبل انتهاء ولايته بنحو عام.
وأثار عزل جتين قايا من وظيفته مخاوف بشأن استقلال البنك، وسبق أن عبّر الرئيس التركي عن استيائه من الإبقاء على أسعار الفائدة عند معدلاتها السابقة، كما مارس ضغوطا على البنك المركزي لتخفيض سعر الفائدة من أجل إنعاش الاقتصاد، وهو ما رفضه البنك المركزي في يونيو/حزيران الماضي، حيث قرر الإبقاء على أسعار الفائدة عند معدلاتها.
وكافحت تركيا للسيطرة على التضخم الجامح في أعقاب هبوط الليرة بنسبة 30% في العام الماضي.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA=
جزيرة ام اند امز