زيارة أردوغان للإمارات بعيون تركية.. شراكة قوية ونتائج فاقت التوقعات
"شراكة استراتيجية ونتائج تتخطى التوقعات".. هكذا رأت الصحف التركية الصادرة، الخميس، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدولة الإمارات.
وشددت الصحف التركية، على لسان خبراء، على الأهمية الاستراتيجية لتلك الزيارة ولقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مؤكدة أن "التقارب الإماراتي - التركي يبقى خياراً استراتيجياً ومتناغماً مع التغيرات السياسية التي تشهدها السياسات الخارجية في المنطقة والعالم عموماً".
- مستشار أردوغان لـ"العين الإخبارية": الإمارات لديها نهج قد يكون قدوة للدول الإسلامية
- محمد بن زايد يمنح أردوغان وسام زايد.. أعلى تكريم إماراتي لقادة الدول
وبينت الصحف الرئيسية في تركيا أن "العلاقات الإماراتية التركية والمشروعات والتفاهمات التي تمت خلالها تستكمل ما تم البناء عليه خلال العامين الماضيين للوصول إلى عوائد ومنافع كبرى على اقتصاد البلدين على المديين المتوسط والطويل".
"فاقت التوقعات"
وفي سياق متصل، قال الخبير الاقتصادي قدير ديفيلي لصحيفة "الحرية" التركية، إن "أرقام الصفقات وأوجه التعاون المعلن عنها في الزيارة فاقت التوقعات".
وأكد ديفيلي أن "هناك نظرة إيجابية تامّة تجاه تنامي الاستثمارات الثنائية واهتمام رؤوس الأموال بالاستثمار المشترك والمدعوم بالتطورات الدبلوماسية على صعيد العلاقات بين دولة الإمارات وتركيا، خصوصا من حيث مردودها على الاقتصاد التركي".
من جهتها، أكدت الصحيفة في تغطيتها للزيارة أن "تركيا تحتاج إلى تدفق قوي للعملات الأجنبية على المدى القصير".
وأضافت: "نحن نعلم بالفعل أن لدى الإدارة الاقتصادية الجديدة جهودا حثيثة لتعزيز الاقتصاد، وأن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة مع دولة الإمارات والدول الخليجية ربما تشكل نقطة تحول مهمة للاقتصاد التركي، لمواجهة ضغوط عجز الحساب الجاري والضغوط على سعر الصرف، والأهم من ذلك التوقعات الخاصة بعوائد الاستثمارات المباشرة على المديين المتوسط والطويل".
"هيكلة السياسة الخارجية"
وفي مقال رأي نشرته صحيفة "الصباح" اليومية التركية، أكد الكاتب محيي الدين أنامان، أن "التقارب التركي الخليجي يأتي في إطار تغيرات كبرى تشهدها المنطقة والعالم عموماً، تقوم على مبدأ إعادة هيكلة توجهات السياسات الخارجية للعديد من الدول حول العالم".
واعتبر الكاتب أن "تنويع تركيا علاقاتها الخارجية وتقليل اعتمادها على القوى العالمية وزيادة استقلاليتها في السياسة الدولية، يترجم الخطوات والتفاهمات الأخيرة مع العديد من الدول الخليجية والإسلامية".
وأشار إلى أن "أغلب دول العالم باتت تدرك الأهمية التي يمثلها تعظيم مصالحها الوطنية من خلال اتباع توجه مترابط ومتكامل للسياسة الخارجية، والتواصل مع الفاعلين الدوليين الآخرين من خلال التخلي عن قراءتها التقليدية للتوازنات الدولية".
وأكد الكاتب أن "ذلك التغيير يتطلب تنويعا في السياسات الخارجية، وتناغما مع التوجه نحو الإقليمية".
وبيّن أن "التطورات الإقليمية والعالمية، سواء تلك المرتبطة بالتغيرات في سياسات الدول وأزمة كورونا والصراعات التي يشهدها العالم حاليا، غيّرت كلياً ميزان القوى الإقليمي وقادت إلى تعديل الأوراق، ومثل دول الشرق الأوسط الأخرى، غيّرت تركيا أيضاً سياستها الإقليمية وأعادت هيكلة علاقاتها مع جميع دول المنطقة".
جولة قرينة أردوغان
من جهتها، أبرزت صحيفة "يني شفق" التركية زيارة قرينة الرئيس التركي أمينة أردوغان، الأربعاء، للاتحاد النسائي العام في الإمارات، ومشاركتها في اجتماع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وقالت الصحيفة: "أطلعت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي عقيلة الرئيس التركي، على الفعاليات والأعمال التي ينجزها الاتحاد، ووقعت الضيفة على دفتر الزيارات في القاعة التي تُعرض فيها جوائز الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية".
كما زارت السيدة الأولى في تركيا "ورش الحرف اليدوية التقليدية والتقت النساء العاملات هناك".
وأوضحت الصحيفة أن "حرم الرئيس التركي حضرت اجتماعا للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في أبوظبي، واستمعت إلى عرض حول حقوق الطفل، قبل أن تزور مسجد الشيخ زايد الذي يُعد أحد أكبر المساجد في العالم ومن ثم زارت متحف اللوفر أبوظبي".
ونقلت الصحيفة تغريدة لحرم الرئيس التركي عبر حسابها في تويتر، التي قالت فيها: "زرت الاتحاد النسائي العام الذي تتولى رئاسته الشيخة فاطمة بنت مبارك واطلعت على أنشطته، وسعدت بلقاء النساء اللواتي يتصفن بالعزم والمثابرة".
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز