بعلم الحكومة.. أتراك يعتدون على "بحار أمريكي" ويهددون 10 سفراء
هددت مجموعة تركية قومية متحالفة مع الحكومة بمهاجمة 10 سفراء غربيين بعد اعتداء وحشي على بحار أمريكي.
ووفق موقع "نورديك مونيتور" السويدي، قال ناجي أونينكوبرولو، نائب رئيس اتحاد الشباب التركي (TGB)، وهي مجموعة شبابية قومية متشددة تابعة للسياسي دوجو بيرينجيك، إنهم سيهاجمون 10 سفراء غربيين في تركيا إذا انتقدوا البلاد.
وكان سفراء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد، قد أصدروا في 18 أكتوبر/تشرين الأول بيانا مشتركا دعوا فيه للإفراج عن الناشط عثمان كافالا.
وجاءت تهديدات أونينكوبرولو عبر قناة "Ulusal TV"، الناطقة بلسان المجموعة، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، مباشرة بعد الهجوم الذي شنه متطرفو (TGB) على بحار أمريكي.
وكان الجندي يحظى ببعض الراحة بعيدا عن قيادة الأسطول السادس الأمريكي وسفينة "يو إس إس ماونت ويتني"، التي وصلت إسطنبول في زيارة للميناء في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021.
وراقبت المجموعة التركية السفينة وطاقمها لساعات حتى رصدت البحار الأمريكي من أصل أفريقي يتجول في الأرجاء بمفرده لشن الهجوم.
وأطبقت مجموعة من حوالي 12 إلى 15 من عناصر (TGB) على البحار، إذ حاصروه بينما كانوا يصرخون ويرددون شعارات معادية للولايات المتحدة ووضعوا "كيسا" فوق رأسه.
وتمكن البحار في النهاية من الهرب تاركا قبعته خلفه. وبعد تصويرهم للهجوم، نشر اتحاد الشباب التركي الحادثة، بينما كان قادة المجموعة في ضيافة قناة "ULusal TV" مع بيرينجيك، زعيم حزب "وطن"، الذي أشاد بالمجموعة.
ويبدو أن المسلحين حصلوا على معلومات بشأن السفينة والطاقم من السلطات التركية، التي على الأرجح علمت بشأن الهجوم لكن لم تتدخل، وفق الموقع.
وأقر دويغو كارابولوت، الذي يدير عمليات المجموعة في إسطنبول، خلال كلمة متلفزة أن (TGB) راقب السفينة وطاقمها لساعات قبل شن الهجوم.
وقال إنهم كانوا يراقبون السفينة منذ الصباح، وحاولوا جمع معلومات بشأن الفترة التي سترسو فيها هناك، وذلك بدون أن يكشف عن مصدر المعلومات.
وطبقًا لـ"نورديك مونيتور"، كانت السلطات التركية بالتأكيد على دراية بخطط المجموعة مسبقًا، ولاحظت دون شك أنشطة المراقبة لكنها اختارت عدم التدخل.
وقال مكتب رئيس بلدية إسطنبول، خلال بيان، إن الشرطة احتجزت 17 مشتبها فيهم على صلة بالحادث، لكن لم يطلب المدعي العام الذي حقق بشأن الحادث سجنهم رسميًا، وبدلًا من ذلك طلب من القاضي في جلسة استدعاء إطلاق سراحهم جميعا. ووافق القاضي على طلب المدعي العام وقضى بالإفراج عنهم.
كانت صحيفة "زمان" التركية في نسختها العربية قد أفادت بتعرض جنود أمريكان للاعتداء في تركيا على يد قوميين متطرفين.
وذكرت الصحيفة أن "اتحاد الشباب التركي (TGB) القومي العلماني أعلن أن أعضاءه قاموا بوضع الأكياس على رؤوس الجنود الأمريكيين بإسطنبول، في انتقام لحادثة قديمة".
وأضافت: "وضع نشطاء اتحاد الشباب التركي الأكياس على رؤوس الجنود الأمريكيين الذين نزلوا من السفينة بعد رسوها في الميناء ومن ثم نشروا الصور عبر حسابهم على تويتر".
وطبقًا للصحيفة التركية، وصف النشطاء تحركهم بأنه انتقام لحادثة جرت في شمال العراق عام 2003، حيث احتجز الجنود الأمريكيون عناصر من القوات الخاصة التركية واقتادوهم إلى مكان مجهول بعد وضع أجولة على رؤوسهم في مؤخرة شاحنة.
وكان قرابة 100 جندي أمريكي اقتحموا في ذلك الوقت الثكنات التي كانت تستخدمها القوات التركية واعتقلوا 11 جنديًا وستة مدنيين واقتادوهم إلى كركوك.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز