التايمز: أردوغان حوّل صراع القوقاز لحقل تجارب لـ"الدرونز"
نظام أردوغان يستخدم السلاح بالفعل هو وحلفاؤه في ليبيا وضد حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق وسوريا وشرقي تركيا.
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي على إقليم ناغورني قره باغ، أصبح بمثابة حقل التجارب للطائرات دون طيار التركية.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه خلال النزاع الأخير جاء كثير من الضربات التي نفذتها أذربيجان بطائرات دون طيار (درونز) وليس مقاتلات أو مدفعيات.
وأشارت إلى محاولة تركيا استغلال الأزمة الأرمينية الأذرية للتوسع في المنطقة وإظهار نفسها كقوة عظمى.
وفي يناير/كانون الثاني، اشترت أذربيجان الدرونز المسلحة "بيرقدار تي بي 2"، التي تصنعها شركة "بايكار" المملوكة لصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وسبق أن استخدمت تركيا هذه الطائرات بالفعل في ليبيا، وضد حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق وسوريا وشرقي تركيا، ولمراقبة السفن في البحر المتوسط.
وهذا الأسبوع، اعترف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بأن الطائرات دون طيار التركية تستخدم أيضا في إقليم ناغورني قره باغ، مما قد يغير قواعد اللعبة هناك.
وقالت شركة "آيروورز"، المتخصصة في مراقبة الحروب، ومقرها لندن، إن طائرات الدرونز التركية استخدمت في 268 ضربة جوية بليبيا، عندما كانوا يحاربون لصالح حكومة فايز السراج الإخوانية في طرابلس.
كما تسببت الطائرات في سقوط 67 قتيلًا مدنيًا، بالرغم من أن باحثين قالوا إن هذه الحصيلة أقل بكثير عما تسببه الأسلحة التقليدية، خاصة وأن الحمولة الصغيرة لطائرات "تي بي 2" تجعلها مفيدة للغاية في الضربات محددة الأهداف.
وذكر أوليفر إمهوف، الباحث بشركة "آيروورز" أنها "طريقة رخيصة جدًا لهم للمشاركة، وطريقة سهلة للغاية لهم للتدخل، خاصة في صراع تستخدم تركيا بالتأكيد الطائرات دون طيار للتوسع كقوى عظمى".
وينظر أردوغان إلى برنامج طائرات الدرونز باعتبار مصدر فخر وطني، ومكون مهم لهدفه الخاص بالاكتفاء الذاتي من المعدات الدفاعية بحلول عام 2023.
وأشارت "التايمز" إلى أن الإنفاق الدفاعي التركي تضاعف تقريبًا إلى 2.5% من إجمالي الناتج المحلي من عام 2015 إلى 2018.
والعام الماضي، أنفق نظام أردوغان 1.67 مليار دولار على التطوير الدفاعي، متجاهلا الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في تركيا، وصراخ مواطنيه إزاء الأزمة المالية بالبلاد.
وتصف الصحف التركية طائرات "تي بي 2" بأنها "وطنية"، لكن 7% من مكوناتها مستوردة.