مسؤولان فلسطينيان: قانون يهودية الدولة يؤسس للتطهير العرقي
صائب عريقات وحنان عشراوي، يعلقان على إقرار قانون "القومية اليهودية"، المثير للجدل والذي يُعتبر الأخطر في تاريخ البرلمان الإسرائيلي
أدان الفلسطينيون قانون "القومية اليهودية" الذي أقرّه الكنيست الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مؤكدين أنه يشرع العنصرية ويؤسس للتطهير العرقي.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إن "هذا القانون يعدّ ترسيخاً وامتداداً للإرث الاستعماري العنصري الذي يقوم على أساس التطهير العرقي وإلغاء الآخر".
وأضاف في بيان أرسل نسخة منه لـ"العين الإخبارية"، "كما يقوم القانون على أساس التنكر المتعمد لحقوق السكان الأصليين على أرضهم التاريخية، وإعطاء الحصرية في تقرير المصير على أرض إسرائيل وتشريع السيادة للشعب اليهودي" وحده".
لكن عريقات استدرك بالقول: "شعبنا هو من يقرر مصيره على أرضه، وهو من قرر لغته وعلمه ونشيده، فنحن أمة راسخة في هذه الأرض منذ فجر التاريخ وسنبقى صامدين ومتمسكين بحقنا التاريخي المشروع والأصيل في تقرير المصير حتى نيل الحرية وإنجاز استقلال دولتنا العتيدة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئينن إلى ديارهم وفقاً للقرار 194".
من جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي إن " دولة الاحتلال والإحلال تشرع العنصرية والتمييز للقضاء على الوجود الفلسطيني".
وتابعت في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه :"هذا القانون الخطير يهدف الى إقصاء سكان الأرض الأصليين وشطبهم وتشريدهم من خلال مواصلة نهج دولة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني القائم على سرقة الأرض والممتلكات والموارد والموروث التاريخي والديني والحضاري، وتعزيز مخطط تحويل إسرائيل إلى دولة قائمة على العنصرية بموجب القانون".
عشراوي اعتبرت أن "إقرار هذا القانون يؤكد على أن القضية بالنسبة لإسرائيل أيدولوجية عقائدية، فهو يصادر الحق الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية ويشطب حق عودة اللاجئين لديارهم وأرضهم".
وشددت المسؤولة الفلسطينية على أن "محاولات دولة الاستعمار العنصرية تثبيت مفاهيم الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري، وإلغاء الوجود الفلسطيني هي محاولات عبثية لن تمر وسيبقى شعبنا صاحب الحق والأرض والرواية والحيز والمكان".
وكان الكنيست الإسرائيلي صادق فجر اليوم الخميس، بصورة نهائية وبأغلبية 52 ومعارضة 55 وامتناع 2 على قانون "القومية".
وينص القانون الذي يحمل اسم (قانون أساس :إسرائيل – الدولة القومية للشعب اليهودي"، على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، يحقق فيها تطلعاته بتقرير مصيره وفقا للتقاليد الثقافية والتاريخية" وأن " حق تقرير المصير الوطني في دولة إسرائيل يعود حصرا للشعب اليهودي".
كما ينص على أن "القدس هي عاصمة إسرائيل، اللغة العبرية هي اللغة رسمية، وأن اللغة العربية لها وضع خاص".
واستنادا إلى القانون"تعتبر الدولة تطوير استيطان يهودي قيمة قومية، وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته"، وأن "التقويم العبري هو التقويم الرسمي للدولة، وإلى جانبه يكون التقويم الميلادي تقويمًا رسميًا".