عريقات: 3 انتخابات مصيرية في 2020 ستؤثر على القضية الفلسطينية
الانتخابات الإسرائيلية في مارس والرئاسة الأمريكية في نوفمبر أما الثالثة فهي التشريعية الفلسطينية التي رجح أن تجرى منتصف العام.
رأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن ثمة 3 انتخابات ستجرى في العام 2020 وسيكون لها تأثيرها على القضية الفلسطينية.
وأشار عريقات في دراسة أرسل نسخة منها لـ"العين الإخبارية" إلى أن هذه الانتخابات هي الإسرائيلية المقررة في الثاني من مارس/آذار والرئاسة الأمريكية في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني أما الثالثة فهي التشريعية الفلسطينية التي رجح أن تجرى منتصف العام.
وقال عريقات: "ثلاثة انتخابات مصيرية سوف تجرى عام 2020، ونتائجها ستكون ذات علاقة وثيقة بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني".
- عباس مجددا رفضه "صفقة القرن": لا انتخابات دون القدس
- وعد أوروبي بالتدخل لإجراء الانتخابات الفلسطينية بالقدس
وأضاف: "جرت الانتخابات في إسرائيل في شهر أبريل/نيسان الماضي وانتخابات أخرى في شهر سبتمبر/أيلول الماضي وستجرى انتخابات ثالثة في شهر مارس/آذار 2020. وعلى الرغم من عدم تمكن الأحزاب السياسية الإسرائيلية من تشكيل حكومة، فإن مواقف سلطة الاحتلال إسرائيل وبدعم وبشراكة تامة مع إدارة الرئيس ترامب، تستند إلى إلغاء قرارات الشرعية الدولية ومبادئ وأسس وركائز القانون الدولي ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية."
وتابع أن إسرائيل تسعى لتدمير إمكانية تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، ومحاولات شرعنة الاستيطان والتمهيد للضم واستمرار توسيع الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وبما يشمل في غاية الخطورة بناء حي استيطاني جديد في قلب الخليل، وتصعيد فرض الحقائق الاحتلالية على الأرض، وخاصة فيما يتعلق بالقدس الشرقية المحتلة.
ولم يحدد عريقات موعدا للانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستكون الأولى التي تجري منذ عام 2006 ولكنه رجح أن تجرى منتصف العام.
وقال عريقات: "طلب الدكتور حنا ناصر (رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية) 4 أشهر من تاريخ إصدار المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات التشريعية ثم ثلاثة أشهر أخرى لإجراء الانتخابات الرئاسية".
وأضاف: "في الأسبوع الأخير من شهر أبريل/أبريل 2020 يبدأ شهر رمضان المبارك، وبعد ذلك امتحانات الثانوية العامة، ولدينا أيضا الانتخابات الإسرائيلية يوم 2/3/2020" في تلميح إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية وسط العام المقبل.
ورأى عريقات أن "الأمر الذي لا يمكن التراجع عنه هو قرار إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
فإن حدث مثل هذا التراجع ولأي سبب من الأسباب سواء أكان خارج عن أو ضمن إرادتنا فإن مصداقيتنا سوف تتعرض لضربة قاصمة قد تمس الشرعية الفلسطينية، خاصة وأن القوى التي تحاول المس بمنظمة التحرير الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، أصبحت تعمل بالعلن ودون خجل أو وجل".
الانتخابات في القدس
ولكن عريقات أشار أيضا إلى إشكالية الانتخابات في القدس الشرقية إثر امتناع الحكومة الإسرائيلية، حتى الآن، عن اتخاذ موقف بشأنها.
وقال عريقات: "السؤال المطروح للنقاش الآن هل يصدر المرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات قبل وصول الرد الإسرائيلي الرسمي والخطي؟ أم هل ننتظر الإجابة الإسرائيلية الرسمية ثم يقوم الرئيس عباس بإصدار المرسوم؟".
وأضاف: "تمت مخاطبة الجانب الإسرائيلي رسمياً برسالة خطية بعثها عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ أعلم فيها الجانب الإسرائيلي بقرار إجراء الانتخابات التشريعية ومن ثم الرئاسية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تحترم سلطة الاحتلال (إسرائيل)، الاتفاق الموقع معها بهذا الشأن عام 1995 والذي جرت وفقاً له انتخابات عام 1996، 2005، 2006".
وتابع: "ووجه الدكتور صائب عريقات رسائل لجميع دول العالم، طالبها بإلزام سلطة الاحتلال (إسرائيل) على عدم عرقلة إجراء الانتخابات في القدس الشرقية على أساس الاتفاق الموقع عام 1995".
وحذر عريقات من أنه "إذا ما عرقلت الحكومة الإسرائيلية إجراء الانتخابات في القدس الشرقية فإنها فعلاً تكون قد خرجت كلياً حتى من مجرد النقاش حول إنهاء الاحتلال".
وقال: "لا بد لنا، ودون القفز في الهواء الاستمرار في تحديد العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع سلطة الاحتلال (إسرائيل)، لم يعد هناك مرحلة انتقالية، وليس هناك اتفاقات موقعة. ويجب التحضير والإعداد لذلك بالتفاصيل الدقيقة تحضيراً للرد على أي قرار بضم أي جزء من أراضي دولة فلسطين المحتلة".
وأضاف: "المجتمع الدولي يدرك ذلك تماماً، ويدرك ضرورة مساءلة ومحاسبة إسرائيل، ولكنه لا يقوم بذلك، وحتى على صعيد قيام الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها باتخاذ هذه الخطوة التي تتوافق مع القانون الدولي ومبدأ الدولتين والاتفاقات الموقعة إلا أنها اختارت ألا تقوم بذلك وتحت وطأة ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي ترامب".
واعتبر عريقات أن نقطة الارتكاز للمرحلة القادمة أمريكياً وإسرائيلياً، سوف تستمر بمحاولات إسقاط ملف اللاجئين، ومحاولة شرعنة الاستيطان، وفرض الحقائق الاستيطانية على أراضي دولة فلسطين المحتلة وخاصة في القدس المحتلة وما حولها والخليل والأغوار.
وقال: "علينا استمرار التصدي ومواجهة هذه السياسات العدوانية بدءاً بتمتين أوضاعنا الداخلية في المجالات كافة، ولا بدّ لنا من ممارسة كل جهد ممكن لمواجهة هذه المحاولات الإسرائيلية – الأمريكية".
فشل الحصول على اعترافات أوروبية
في سياق متصل أكد عريقات أنه "على صعيد الاعتراف بدولة فلسطين، فلم ننجح في ذلك، على الرغم من كل المحاولات التي بذلها الرئيس محمود عباس مع دول الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "وربما كان علينا وبدلاً من التوجه إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي أن نتوجه تحديداً إلى (إسبانيا، إيرلندا، لوكسمبورغ، البرتغال، سلوفينيا، بلجيكا)، لأن استمرار محاولاتنا في الظروف الحالية مع فرنسا، ألمانيا وبريطانيا، لن تؤدي إلى الاعتراف".
وتابع عريقات: "وهناك من يقول في أوروبا أن الاعتراف يجب أن يكون بشكل موحد من الاتحاد الأوروبي، وهذا غير صحيح. فالسويد اعترفت بدولة فلسطين بقرار سيادي. وفي حالة (كوسوفو)، اتخذت دول الاتحاد الأوروبي قرارات سيادية كل على حدة".
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز