الوجه الآخر للأساطير.. كانتونا الممثل المتعجرف غريب الأطوار
الوجه الآخر للأساطير، تقرير يكشف عن الأمور غير المعروفة عن نجوم كرة القدم والتي يتم تناقلها عنهم وتغاير صورتهم المثالية لدى الجماهير.
الفنان غريب الأطوار صاحب ردود الأفعال المجنونة هو التعريف الأقرب لنجم مانشستر يونايتد السابق، الفرنسي إريك كانتونا، المهاجم الذي كان يفترض أن يكون بطلاً للعالم.
نجح كانتونا في كتابة اسمه بأحرف من نور كأهم الأسماء الهجومية في مانشستر يونايتد خلال تسعينيات القرن الماضي، وخاصة في الفترة بين عامي 1992 و1997.
حقق كانتونا 4 ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز و5 بطولات إنجليزية محلية أخرى (كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، و3 للدرع الخيرية).
فرديا كان أفضل صانع أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز عامي 1993 و1997 وحل ثالثاً في اختيارات الكرة الذهبية "بالون دور" في 1993، وأفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز عام 1994.
وكان من المنتظر أن يتواجد ضمن قائمة فرنسا في كأس العالم 1998، لكنه اعتزل قبلها بعام بشكل مفاجىء رغم نجاحاته مع مانشستر يونايتد.
الوجه الآخر لكانتونا
ولكن الوجه الأخر لنجم كرة القدم الذي احترف التمثيل بعدما اعتزل الملاعب في سن الثلاثين، أظهر بعض الأمور السلبية.
بدأ مشوار كانتونا مع إثارة الجدل عندما كان في الثانية والعشرين من عمره حيث تعرض للإيقاف لمدة عام تقريباً لانتقاده المدير الفني للمنتخب الفرنسي وقتها هنري ميشيل.
وأوقف نادي مارسيليا اللاعب عام 1989 بسبب إلقاء قميصه على حكم مباراة ودية خيرية، وعلى خلفية تلك الواقعة قرر النادي الفرنسي إعارة اللاعب لفريق بوردو ثم مونبيليه ونيم.
ومن إيقافات فترة الشباب إلى الإيقاف الأهم والأشهر، ليس في تاريخ كانتونا ولكن ربما في تاريخ إيقافات جميع من مارسوا لعبة كرة القدم.
في يناير/كانون الثاني 1995 اعتدى إريك على مشجع لفريق كريستال بالاس قام باستفزازه وإهانته، من خلال القفز للمدرج وتوجيه ضربة للمشجع عبر قدم الفرنسي في صدره.
الإيقاف هذه المرة كانت مدته 8 أشهر، وحكم بالحبس لمدة أسبوعين، تقلص لاحقاً إلى 120 ساعة من الخدمة المجتمعة.
ورغم ذلك فإن كانتونا حين عاد بعدها لليونايتد قاد الفريق للقبي الدوري والكأس في موسم 1995/1996، ثم للقب الدوري في العام التالي، ولكنه قرر أن يعتزل وهو في الثلاثين من عمره.
وتحول الموهوب الفرنسي إلى أيقونة لجماهير مانشستر يونايتد بسبب وفاءه وعدم الذهاب لفريق آخر بعد ترك النادي، حيث صوتت الجماهير له كأفضل لاعبي القرن في يونايتد في استفتاء تم عام 2001.
أظهر كانتونا وجهاً آخر لأسطورته في إجابته على سؤال حول اختيار أحد الأسطورتين ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان ليكون أفضل لاعب في تاريخ فرنسا، ليرد: "لا، بل أنا الأفضل في تاريخ فرنسا".
من بين المشاهد المثيرة للجدل في حياة كانتونا، عندما عمل مدربا لفريق نيويورك كوسموس عام 2012، حيث دخل في مشادة مع أحد الصحفيين لتقرر إدارة النادي إقالته، ما دفعه للدخول في حرب قضائية مع الفريق الأمريكي متهما إياه بعدم دفع راتبه.